تم بساحة محمد الخامس بباريس تدشين لوحة تذكارية تكريما للسلطان المغربي تحمل عبارة "رفيق التحرير" ، وذلك بمناسبة الذكرى الحادية والسبعين لتحرير باريس والذكرى السبعين لمنح لقب "رفيق التحرير" للسلطان محمد بن يوسف من قبل الجنرال دو غول في 19 يونيو 1945. وأزيح الستار بهذه الساحة عن اللوحة الجديدة التي تتضمن عبارة "رفيق التحرير" إلى جانب اسم العاهل محمد الخامس ، وصفته كسلطان للمغرب من 1927 إلى 1957 ، وملك للمغرب من 1957 إلى 1961 ، خلال حفل حضرته على الخصوص عمدة باريس آن هيدالغو ، وكاتب الدولة الفرنسي المكلف بقدماء المحاربين والذاكرة جان مارك توديشيني، وسفير المغرب بفرنسا شكيب بنموسى. وقد تم بالمناسبة وضع أكاليل من الزهور أسفل اللوحة، تكريما لروح السلطان، من قبل آن هيدالغو وتوديشيني وبنموسى، قبل أن يقف الحاضرون دقيقة صمت.. بينما أكدت آن هيدالغو ، في تصريح للصحافة بالمناسبة، أهمية هذه المبادرة من أجل الحفاظ على ذاكرة التحرير ، وإبراز لقب وصفة "رفيق التحرير" التي منحت للملك محمد الخامس. وأضافت أن "الأمر يتعلق بصفة في غاية الأهمية تم منحها لشخصيات، وكذا لمدن كباريس، والتي يجمع بينها قاسم مشترك يتمثل في انخراطها منذ الساعات الأولى من النزاع إلى جانب الجنرال دو غول في تحرير فرنسا".. وأكدت هيدالغو أن باريس، باعتبارها مدينة رفيقة التحرير، تضطلع بمسؤولية كبرى، تتمثل في إحياء ذاكرة رفاق التحرير ونقلها. من جهته ، أشاد توديشيني بتكريم السلطان محمد الخامس ، رفيق التحرير، معربا عن ارتياحه لإضافة هذه العبارة إلى هذه اللوحة بمناسبة تخليد الذكرى الحادية والسبعين لتحرير باريس.. وقال إنه تكريم هام يتم من خلاله تكريم كل أولئك الذين حاربوا من أجل حرية فرنسا. ونوه شكيب بنموسى بمبادرة مدينة باريس والسلطات الفرنسية، المتمثلة في إضافة عبارة "رفيق التحرير" إلى اللوحة التذكارية لساحة محمد الخامس، مؤكدا أن الأمر يتعلق باعتراف بما قام به المغفور له محمد الخامس من أجل تحرير فرنسا.. وأضاف أن هذه المبادرة تشكل في الآن نفسه اعترافا بالعلاقات الاستثنائية القائمة بين المغرب وفرنسا والتي تتميز بالتاريخ والقيم المشتركة، وقال إن هذا التكريم يأتي أيضا في وقت تشهد فيه الصداقة المغربية - الفرنسية مرحلة توطيد وتجديد على أساس الثقة والطموح المشتركين من أجل رفع التحديات الحالية، سواء في مجالات الأمن والاستقرار والتنمية الاقتصادية والاجتماعية أو البيئة.. كما سجل الدبلوماسي المغربي المعتمد بباريس أنها " مبادرة قوية في رمزيتها، تفسر الطابع المتفرد للعلاقات المغربية - الفرنسية، والانكباب على رفع تحديات الغد بطريقة أكثر تضامنا".