حذّر الرئيس الإيطالي "سيرجو ماتاريلا"، من وقوع حرب عالمية ثالثة في الشرق الأوسط، نتيجة ما أسماه ب"الإرهاب الذي يغذيه الانحراف الديني". وفي حديثه خلال ندوة على هامش لقاء "الصداقة بين الشعوب" المنعقد يوم الأربعاء، في مدينة ريميني شمال شرقي إيطاليا، نقلها التلفزيون الإيطالي، أوضح ماتاريلا أن "الإرهاب الذي يغذيه الانحراف الديني، يسعى إلى جر مناطق المتوسط والشرق الأوسط وأفريقيا إلى حرب عالمية ثالثة"، مؤكدًا "من مسؤوليتنا التصدي لهذه الحرب الوشيكة، من خلال تجفيف منابع الكراهية وبناء الثقة والتعاون، وإظهار مزايا السلام". وشدّد الرئيس الإيطالي على أن "أوروبا يقع على عاتقها فتح حوار بين الأديان السماوية يمكن أن يتطور بالفعل في مجتمعاتنا التي أصبحت تعددية ومتنوعة الأعراق". وأضاف ماتاريلا أنه "لا يزال خطر الطائفية والتشدد والانزلاق نحو الأصولية يهدد المجتمع الأوروبي، وهو ما نراه بجلاء في عودة ظهور القومية في أوروبا"، لافتًا إلى أن "الرد يتمثل في التضامن، والتحكم بالصراعات، وإعادة هيكلة بعض القوانين". ودعا الرئيس الإيطالي إلى تقديم المساعدة للاجئين والترحيب بهم واستقبالهم وفق مبادئ وقيم إنسانية، مع تبني الوسائل اللازمة لمواجهة الهجرة غير الشرعية عبر الحزم في محاربة الإتجار بالبشر، مؤكدًا أن على أوروبا أن تبرز للعالم معنى الديمقراطية بصورها الحقيقية. جدير بالذكر أن لقاء "الصداقة بين الشعوب"، تجمع فكري سياسي سنوي انطلق عام 1980، وتنظمه حركة "شركة وتحرر" الكاثوليكية التي أسسها الكاهن الإيطالي الراحل لويجي جوساني عام 1954، ويدعى إليه حشد من رجال السياسة والفكر والثقافة في إيطاليا وأوروبا والعالم. * وكالة أنباء الأناضول