حذر قياديون محليون وأعضاء بحزب العدالة والتنمية من التبعات السلبية لنتائج الحزب في الانتخابات المقبلة وما أسموه ب"القرارات التحكمية" التي اعتمدها عبد الإله بنكيران، الأمين العام للPJD، في تزكية وكلاء اللوائح التي ستخوض غمار انتخابات 4 شتنبر المحلية بكبريات المدن المغربية، ومن ضمنها مدينة الدارالبيضاء. وقالت مجموعة من المنتمين لحزب رئيس الحكومة إن بنكيران "اتخذ مجموعة من القرارات التحكمية لفرض الأسماء التي تعارضها القواعد الحزبية، وأقدم على إزاحة مجموعة ممن تمت تزكيتهم على الصعيد المحلي للتنافس على مقاعد الجماعات المحلية ومجالس الجهات". محمد عقيل، القيادي المحلي السابق لحزب العدالة والتنمية بالدارالبيضاء، أبدى جهارا المخاوف التييعبر عنها آخرون دون رغبة في البروز للعلن، قائلا إن ما يجري ب"الحزب الإسلامي" هو نتيجة للإقصاء الذي مس فعليا مجموعة من أعضائه بسبب "التعليمات الفوقية" التي تصدر من المقر المركزي بالرباط، كما القيادة الجهوية، لفسح المجال أمام أسماء غير معروفة للترشح باسم الحزب أو لتزكية أخرى أبانت عن ضعف كبير في قيادة جماعات محلية، أو تلك التي كانت في مراكز القرار بمجلس المدينة. وأشار عقيل، في تصريح لهسبريس، إلى وجود مجموعة من اللوائح التي لم يتردد من خلالها بنكيران بنفسه في فرض أسماء ترفضها القواعد بشكل قطعي، من ضمنها لائحة الحزب في منطقة الحي الحسني التي تقرر فيها اعتماد الرئيس الحالي للمقاطعة وكيلا للائحة، بالرغم من "ضعف أدائه خلال الولاية الجماعية المنتهية" وذلك بفرضه ضدا على رغبة القواعد. وأشار القيادي المحلي السابق بحزب العدالة والتنمية، ضمن حديثه المتطرق لشؤون البيجيدي بالدارالبيضاء، أنه أعلن أن استقالته من التنظيم بسبب "غياب الديموقراطية الداخلية"، وقال إن القيادة المركزية للPJD قد صادرت كل أوجه الديموقراطية وتمت الاستعاضة عنها ب"الكولسة"، ضدا على رغبة القواعد والمنخرطين الأعضاء في الحزب. وقال محمد عقيل، الذي أعلن عن وجود مجموعة من الأعضاء المحليين ممن قرروا تجميد عضوياتهم أو الانسحاب من الحزب بشكل نهائي، إنه سيتحدث بشكل مباشر عن مقاطعة مولاي رشيد التي يسيرها في الوقت الحالي مصطفى اللحايا، القيادي في "حزب بنكيران"، معتبرا أنه "أبان عن ضعف كبير في تدبير شؤون تسيير المقاطعة، وفوت عليها مجموعة من الفرص والمشاريع بسبب قلة الخبرة" على حد تقييمه. وأوضح المتحدث: "اللحايا، وفي ظل هذا الضعف الذي سجله أداؤه في تسيير شؤون المقاطعة، إضافة إلى المؤاخذات الكثيرة التي سجلت في حقه بوصفه أحد نواب عمدة الدارالبيضاء، كان الأولى أن ينسحب في صمت.. لكن القيادة ارتأت غير ذلك، وراجعت قرار القواعد بعدم وضعه كوكيل للائحة الانتخابية بمولاي رشيد، وقامت بتزكيته.. في الوقت الذي أقصي أعضاء أفنوا حياتهم داخل دواليب الPJD".