لم يخف الأمين العام لحزب العدالة والتنمية، عبد الاله بنكيران، تفاؤله بشأن الاستحقاقات الانتخابية القادمة، لدرجة قوله: "حتى لو خسر حزبنا سأكون فرحا لأن الديمقراطية ستكون هي الحكم.. ولا مشكل لدينا لأننا سننجح بعدها"، مشددا على أن "التوجيهات الملكية حول إحكام الانتخابات بالقانون هي ثورة في اتجاه الديمقراطية وخطوة غر قابلة للتراجع". ولم يفوت بنكيران ندوة صحافية خصصت لتقديم وكلاء حزب العدالة والتنمية برسم الانتخابات الجهوية والمدن الكبرى دون مهاجمة خصومه في المعارضة، وأورد: "هناك شريط فيديو يتهم فيه حميد شباط إلياس العماري باستخدام المخدرات.. وأنا أطالب العماري بالخروج لتوضيح تلك الاتهامات أو يخرج شباط ليعتذر على أنه كذب علينا". وحذر المتولي رئاسة الحكومة من استعمال ما أسماه "المال والبلطجة" في الحملات الانتخابية، معتبرا إياهما "أكبر تهديد للديمقراطية.. وإذا تحكم ذلك فيا لطيف.. ومهما يكن الأمر قررنا أن نقاوم الاستبداد والفساد"، مضيفا أن المغرب "خرج من كابوس الخوف من التحكم.. واليوم نسير في الاتجاه المعاكس" وفق تعبيره. بنكيران لم ينف وجود مرشحين "ممن لهم حظوظ النفس بمقدار وليس فقط مصلحة الحزب والوطن"، موضحا: "لسنا جميعا متطهرين".. فيما أكد وجود حالات ممن تمت تزكيتهم حزبيا لخوض الاستحقاقات الانتخابية القادمة باسم "العدالة والتنمية" مخالفة للقوانين، مستدركا: "عموما؛ عملية اختيار مرشحينا مرت في أجواء رفيعة وتوخينا اختيار الأفضل". وحول حظوظ فوز حزبه في المواعيد الانتخابية الجماعية والجهوية القادمة قال المسؤول الحزبي: "أنا متفائل بالنتائج، لكني لا أعلم الغيب.. رغم أننا احتللنا الرتبة السادسة عام 2009"، معتبرا أن حزبه "ليس من الأحزاب التي تريد فقط الفوز في الانتخابات.. نحن نمثل الأحزاب الجادة ونأمل أن يقطع المغرب خطوات حقيقية وليس اعتماد المناورات" على حد قوله. في سياق آخر كشف عبد الاله بنكيران عن مروره بمرحلة جد صعبة في الآونة الأخيرة، موضحا أنها بدأت منذ تعيينه رئيسا للحكومة مطلع 2012، "خاصة مع وفاة عبد الله بها.."، فيما عبر عن ارتياحه من تسجيل المندوبية السامية للتخطيط تراجعا لمعدّل البطالة في المغرب خلال الفصل الثاني من سنة 2015 بنسبة 6,6 في المائة.. وعلّق: "صحيح أني أنتظر الله كما يقول البعض، لكني أقوم بواجبي قدر المستطاع".