أفلحت المديرية العامة للامن الوطني، بتنسيق مع الشرطة الفرنسية، من وضع حد لنشاط عصابة متخصصة في الاتجار الدولي بالمواد المخدرة، وجاء ذلك من خلال أداء أمني همّ عملية مشتركة في إطار تسليم مراقب للمخدرات. وقال مصدر أمنيّ إن هذه العملية المشتركة المكللة بالنجاء تأتي في سياق التعاون المغربي الفرنسي الهادف إلى مكافحة الجريمة العابرة للحدود كيفما كانت أشكالها وصورها، وحيثما كان تواجد المتصلين بها والواقفين وراءها. ووفقا لذات المسؤول، المصرح لهسبريس غير راغب في الكشف عن هويّته، فإن التنسيق المصالح الأمنية لباريس والرباط قد خلص إلى تنفيذ عملية، مساء يوم أمس، همت شبكة ناشطة في الاتجار الدولي بالمخدرات والمواد المؤثرة على الصحة العقلية. وقد أسفرت هذه العملية، التي تم التحضير لها طيلة الأسابيع الماضية، في كل من المغرب وفرنسا، عن توقيف ثلاث مشتبه فيهم يحملون الجنسية الفرنسية، أحدهم من أصل جزائري.. كما بصمت على حجز هم ما يناهز 5790 كيلوغراما من الحشيش. مصالح الأمن المغربية ونظيرتها الفرنسية عملتا على تتبع نشاط الشبكة الإجرامية، وتحديد مسارات التهريب الذي تقوم به، إلى أن تم رصد عملية التوزيع النهائي بضواحي مدينة مارسيليا بجنوب فرنسا.. وقد جرى التدخل بعين المكان لتوقيف المخالفين للقوانين وحجز البضائع المحظورة. المصدر الأمني المصرّح لهسبريس أضاف أن عملية التسليم المراقب للمخدرات هي آلية جديدة من آليات التحقيق الجنائي الدولي، وتستهدف تتبع مسار تهريب الشحنات المخدرة المهربة من بلد إلى آخر، تحت مراقبة مصالح الأمن، وذلك بهدف توقيف جميع المشتبه فيهم، سواء المزودين أوالناقلين وكذا الموزعين، كما تمكن هذه العملية من رصد جميع الارتباطات الاقليمية وعبر الوطنية لشبكات الاتجار في المخدرات.