تدخلت القوات العمومية، اليوم الثلاثاء، ببلدة أنوال التابعة ترابيا لعمالة إقليم الدريوش، لتفريق وقفة رمزية لفعاليات منتمية للحركة الأمازيغية بالريف، حجت إلى الساحة المقابلة لجماعة تليليت، لتخليد ذكرى ال94 لمعركة أنوال، كما دأبت على ذلك منذ سنوات. تدخل القوة العمومية ليس له ما يبرره حسب تصريحات لمشاركين في الوقفة الرمزية، موردين أن "القوات العمومية أفرطت في استعمال العنف ضد مواطنين حاملين لرايات وشعارات مكتوبة، تطالب بالعزة والكرامة". وقد احتمى النشطاء بالتجمعات السكانية القريبة وبالجبال، فيما أصرت القوات العمومية المشكلة من القوات المساعدة والدرك الملكي على مطاردتهم، حيث تم تبدل الرشق بالحجارة، فيما لم يتوقف المحتجون على رفع الشاعارات ملوحين بالأعلام الأمازيغية والعلم التاريخي للجمهورية الريفية. وقد أكدت فعاليات أمازيغية على أنه قد تم تسجيل إصابات في صفوف النشطاء، موردين أن بعضهم تم توقيفه، معبرين عن تنديدهم بالأمر. مصدر من السلطات المحلية بالمنطقة، أكد لهسبريس، أن "الفعاليات رفضت الاستجابة لمطلب تفريق الوقفة وديا لعدم توفرهم على ترخيص قانوني ولقطعهم للطريق، ما اضطرنا للتدخل في إطار القانون". وقد أقدمت المندوبية السامية لقدماء المقاومين وأعضاء جيش التحرير على نقل حفل تخليد ذكرى معركة أنوال صوب مقر عمالة الدريوش عوض جماعة أنوال، خوفا من نسف النشاط من طرف المحتجين، كما جرت العادة كل سنة.