أجمع صحافيون وناشطون مغاربة على استهجان ما تفوه به الإعلامي المصري بقناة "الجزيرة"، أحمد منصور، في حق قبيلة الصحافيين بالمملكة، من شتائم وسباب لاذع وخارج عن حدود الأدب، وصلت إلى حد نعتهم بالقوادين والمرتزقة، معتبرين أن ما صدر عن منصور "حقد ونجاسة". وكانت صحف ومواقع إخبارية مغربية قد نشرت أخبارا حول ما وصفته "فضيحةً أخلاقيةً من العيار الثقيل" تهم علاقة قياديّين بحزب العدالة والتنمية في وساطة "زواج عرفي" بين إحدى مناضلات الحزب، وأحمد منصور، وهو ما نفاه عبد العالي حامي الدين، فيما تجرأ منصور على قذف صحافيين مغاربة بتهم تخلو من الأدب والكياسة. ومتح منصور من دلو جرب فيه كل أنواع الشتائم التي قذف بها في وجه صحافيين مغاربة، فقط لأنه رفض أن يُذكر اسمه في قضية تناولتها صحف ومواقع مغربية بخصوص زواج "مشبوه" جمعه بمنتسبة إلى حزب العدالة والتنمية، توسط فيه قيادي بالحزب في غشت 2012. جبن وعجز الصحافي عبد الله البقالي مدير جريدة "العلم" ورئيس النقابة الوطنية للصحافة، قال في تدوينة فيسبوكية إنه "ما كان يتصور أن يصدر عن زميل من حجم أحمد منصور خطابا مكتظا بالسباب والقذف"، مضيفا أن منصور غرف من محبرة لا يعقل أن يكون بها الحبر الذي يكتب به الصحافيون والأدباء والمفكرون، بل محبرة من تعوزهم الكفاءة والقدرة، ويفتقدون للحجة في الإقناع". من جهته مدير الأخبار في إذاعة "ميد راديو"، رضوان الرمضاني بأن منصور بدا منفعلا، متذمرا للغاية مما نشر حول "زواج عرفي" جمعه بسيدة مغربية، وهذا حقه، لكن كان عليه أن يراسل من نشر "الخبر"، لينفي أو يؤكد أو يدقق، أو حتى يلجأ إلى القضاء ليطلب رد الاعتبار، غير أنه اختار أكثر الطرق جبنا" وفق تعبيره. طريقة مقدم برنامج "شاهد على العصر" على قناة الجزيرة القطرية، التي وصفها الرمضاني بالجبانة، ليست سوى نهج أسلوب السب والشتم، مع كثير من التعالي والأستاذية، كأنما، وهو يكتب التدوينة إياها، يخاطب أنصاره من المنفى داعيا إياهم إلى الثورة" على حد تعبير الصحافي المغربي. وبدوره أورد الناشط الإعلامي والعضو في حزب العدالة والتنمية، حسن حمورو، بأن رد منصور جاء خاليا من كل أصناف الأدب واللياقة واللباقة، مضيفا أن اللغة التي خاطب بها عددا من الصحافيين و"الكتبة" المغاربة غير مقبولة منه"، مردفا أنه "على منصور أن يعرف حجمه الحقيقي، وأن المغرب ليس هو مصر أو قطر". أما الجيلالي بنحليمة الصحافي بجريدة "الأحداث المغربية"، فاعتبر أن "أكبر خسارة اليوم بالنسبة للعدالة والتنمية هي قبولها لنصرة منصور"، مضيفا أن "دغدغة المشاعر بكون الحزب يمثل وجه المغرب النقي المعاكس للوجه الفاسد، لا ينبغي أن تخرج من فم يمتلأ حقدا ونجاسة، بل ينالها الحزب في الشارع وأزقة الهوامش، وفي الدواوير النائية". عائشة العباسي، المنسقة السابقة لقسم الإعلام بحزب العدالة والتنمية، قالت في تدوينة فيسبوكية، إن منصور رفع كف الضراعة للمولي عز وجل، دون أن يتحرج من استعمال كم كبير من الكلام الساقط في نفس الوقت"، مسجلة أنه غلف الأمر برمته بالدفاع عن شرف المغربيات، والذي يصنفه بلاغه بشكل ضمني مستباحا"، لتخاطبه بالقول "تبا لك، فكل إناء ينضح بما فيه". من جهته وصف عادل الزبيري، مراسل قناة العربية من المغرب، منصور بالمتعلم والمغرور جدا، وخاطبه قائلا "لن تجد عندنا في هذا الوطن إلا صفا واحدا ضدك، وضد أمثالك من التجار الذين يغيرون الجنسيات كالجوارب؛ لن تشق لنا صفا، ولن تزايد علينا، فارحل أيها الطبال، ولن تجد إلى هذا المغرب مدخلا".