تزامُن شهر الصيام مع فصل الصيف، خاصة خلال الأيام التي ستشهد موجة حرارية مصحوبة بظاهرة "الشركَي" والتي قد ترتفع لتصل إلى 45 درجة مئوية مرتقبة، تستلزم اتخاذ احتياطات صحية تهم المصابين بالأمراض المزمنة ومن يتابعون علاجات خاصة إضافة إلى المسنين والأطفال وعموم المواطنين. الطبيب أحمد زروال حذر، ضمن تصريح لجريدة هسبريس الإلكترونية، من تعرض الصائمين لحالة الاجتفاف التي تصيب خلايا الجسم ومحيطها كذلك، داعيا إلى شرب لترين من الماء على الأقل ما بين وجبتي الإفطار والسحور، إضافة إلى اعتماد نظام غذائي متوازن يحتوي كفاية الصائم من البروتينات والفيتامينات. وأوصى الطبيب الصائمين بتناول الفواكه والخضر والشوربات والسوائل للتغلب على العطش، ومن أجل تحمل ساعات النهار الطويلة، مشددا على ضرورة تناول المواد الغذائية الغنية بالبوتاسيوم كالفواكه الجافة والموز من أجل التخفيف من حدة الاجتفاف والإحساس بالعطش، فضلا على اعتماد كميات أقل من ملح الطعام المسبب للعطش. ونصح الدكتور زروال الآباء بعدم إجبار أبنائهم الصغار، ممن لم يبلغوا الحلم بعد، على صيام أيام رمضان.. خاصة وأن الشهر تزامن مع فصل الصيف وطول ساعات الصيام، زيادة على ارتفاع درجات الحرارة، مؤكدا أن الأطباء لا ينصحون بصيام الأطفال لأنهم الأكثر تعرضا للاجتفاف، محذرا من إمكانية وفاة الطفل الصائم نتيجة الاجتفاف. وبخصوص المسنين قال أحمد زروال لهسبريس إن هذه الفئة العمرية، خاصة منها المتقدمة جدا في السن، تعاني مشاكل على مستوى وظائف الكلي، محذرا من خطر التعرض للاجتفاف، ودعا إلى قصد الطبيب قبل الإقدام على الصيام الذي يمكن أن يؤدي إلى مشاكل صحية مزمنة بعد رمضان كالإصابة بالقصور الكلوي مثلا. وضمن ذات التصريح دعا الطبيب أحمد زروال كل المواطنين إلى تجنب أشعة الشمس ما أمكن، وتبليل الملابس للحفاظ على الرطوبة التي يستلزمها الجسم، خاصة على مستوى الجلد، واللجوء للأماكن الباردة والمظللة إلى حين اقتراب آذان المغرب.