في الصورة الأمين العام السابق مع الكاتب المحلي المُقال تعرف مدينة العرائش تحركات سريعة لأعضاء الكتابة المحلية لحزب العدالة والتنمية من أجل تطويق تداعيات الإقالة المفاجئة للكاتب المحلي للحزب بالعرائش. حيث بادرت إلى عقد مؤتمر محلي استثنائي يوم الأحد الماضي لتدارس وقائع وحيثيات هذا القرار على السير العام للفرع بالحزب.
وقد أكدت بعض المصادر التي حضرت الاجتماع الذي استمر لأزيد من أربع ساعات وحضره ما يقارب 60 عضوا للحزب بأن الاجتماع كان ساخنا وشهد عددا كبيرا من المداخلات المنتقدة لهذا القرار والتي حملت المسؤولية للكاتب الإقليمي الذي كان على خلاف مستمر مع الكاتب المحلي وحرك ضده مسطرة انضباطية انتهت بقرار طرده من الحزب.
وقد أكد أحد أعضاء المؤتمر المذكور – لم يرد ذكر اسمه - بأن المؤتمر شكل لجنة لصياغة بلاغ ناري يفضح مناورات الكاتب الإقليمي للحزب سعيد خيرون وهو برلماني الحزب ورئيس بلدية القصر الكبير من أجل التخلص من منافسيه، ويبرأ الأمين العام للحزب السيد عبد الإله بن كيران وأنه لا يتحمل أي مسؤولية في ما جرى، وأن لا علاقة له بملف العرائش. كما أكد نفس المصدر بأن جميع الأعضاء عبروا عن رفضهم لقرار إقالة الكاتب المحلي من الحزب وتشبثهم به كاتبا للفرع ومسؤولا عن تدبير الحزب بالمدينة وإدانة رئيس المجلس البلدي الذي طلّق مشروع الحزب في نظرهم. وقد علمت هسبريس بأن الأمانة العامة للحزب لا زالت تتفاوض مع الكتابة المحلية من أجل عدم إصدار البلاغ نظرا لخطورة الوضع ومدى تأثيره على شعبية الحزب، بينما يتشبث الأعضاء بضرورة الإفراج عنه، مما جعل أعضاء قيادة الفرع محليا في حيرة من أمرهم. هذا وقد كانت مجموعة من أعضاء حزب العدالة والتنمية قامت في الأسبوع الماضي بإرسال عريضة موقعة من غالبية أعضاء الحزب إلى الأمانة العامة من أجل المطالبة بتدخل مركزي لوضع حد لسوء تسيير الشأن المحلي الذي يمارسه رئيس بلدية العرائش والمحسوب على الحزب.