كشف محمد الوفا، وزير الشؤون العامة والحكامة، عن جزء من تفاصيل خطة الحكومة لرفع الدعم عن غاز البوطان، وتحديدا العبوات من حجم 12 كيلوغراما، ضمن إطار تحركاتها الرامية لإصلاح صندوق المقاصة، وذلك مباشرة بعد رفع الدعم عن المحروقات. وأوضح الوفا، الذي حل ضيفا على فريق العدالة والتنمية، بمجلس النواب اليوم الثلاثاء، أن "ثمن قنية غاز واحدة سنقدمه للمغاربة، وعلى من يستهلك أكثر أن يتحمل"، كاشفا أن "المقاربة موجودة، وتحتاج لأن تنضج فقط، وفقا للمشاورات التي فتحتها منذ مدة". وقال الوفا "إن الرؤية لم تنضج بعد على مستوى التنفيذ، وخصوصا غاز البوطان الذي لا يتجاوز استهلاك المنازل 38 في المائة فقط من مجموع الدعم المقدم من طرف الدولة"، مضيفا أن تعويض الدعم المقدم في غاز البوطان، سيتم عبر خصم في فاتورة الكهرباء. وسجل الوفا أنه غير معقول أن تستمر الدولة في دفع 14 مليار درهم سنويا لدعم غاز البوطان، مشددا على أنه "علينا أن نوقف هذا الدعم في المغرب"، قبل أن يضيف بأن "هذا الأمر منكر، وهذا كنت أقوله منذ الثمانيات، لأن عددا من الناس "قاضيين فيه الغرض" وفق تعبيره. وضمن المعطيات التي كشفها الوفا أمام نواب حزب العدالة والتنمية، أن ثمن غاز البوطان في السوق العالمي الذي كان في حدود "ألف درهم للطن في السابق، تحول الآن إلى 312 درهم للطن الواحد". أما في مجال إصلاح الدقيق المدعم، أوضح الوفا أن الإصلاح وإن كان متأخرا، لكنه يقضي على خدعة كبيرة، لكون الثمن الذي يباع في الأسواق أقل بكثير مما تشتريه الدولة، مبرزا أنه من ضمن 35 مليون قنطار من استهلاك المغاربة في الدقيق يوجد 8 مليون قنطار موجه للدعم. وأكد الوزير أن خصوم التجربة الحكومية، يخافون من الربح السياسي لحزب العدالة والتنمية في هذا الإصلاح، "لكن هادشي لي عطا الله"، مبرزا أن "الحكومة تراعي الكلفة السياسية لهذا الإصلاح، رغم أن رئيس الحكومة مقتنع بما يقوم به من إصلاحات لخدمة البلاد". "لن نفاجئ أي أحد وعندنا هامش للتحكم في هذا الأمر، ولا نتعرض لضغوط خارجية والمؤشرات الاقتصادية جيدا"، يقول الوفا الذي أكد أن رئيس الحكومة قام بدور كبير في إصلاح الصندوق الوطني للماء والكهرباء، وتجنيب المغاربة الانقطاعات المتكررة في الماء والكهرباء، مشيرا أن "هذا الصندوق كان في اتجاه الإفلاس لولا شجاعة بنكيران.