صور ناظور سيتي هل استقطب حزب الأصالة والمعاصرة زينب الصغير؟.. وما علاقة زينب الصغير بجمعية الريف للتضامن والتنمية التي تعدّ الذراع الجمعوية لنفس التنظيم السياسي بالريف؟.. هذان السؤالان فرضا نفسيهما بقوة على كافة متتبّعي الأحداث بشمال المغرب وهم يلحظون تحرك السيدة الصغير رفقة أسماء بارزة ضمن قيادتي العلن والظل لحزب التراكتور خلال "اللقائين التواصليين" اللذان نظما من قبل جمعية الريف والبّام يومي السبت والأحد بالنّاظور ووجدة. ولمن لا يعرف زينب الصغير فهي الشهيرة بلقب زينب السبتاوية رغم أنّ اسمها الثلاثي المثبت في بطاقة هويتها الإسبانية هو زينب أحمد محمّد.. وزيادة في التوضيح فهي لا تعدو كونها المرأة التي تمكنت من إسقاط السياسي الإسباني القوي بِيدْرُو غُودِييُو، نائب رئيس الحكومة المحلية بسبتة والقيادي في صفوف الحزب الشعبي بذات الثغر، بعد تسجيلها لتفاصيل عملية تحرش جنسي طالتها بمكتب هذا الأخير. التنقل الأخير لزينب صوب النّاظور ووجدة تمّ برفقة مقرّب سبتي ثان من البّام.. وهو حامد محمّد علي، كبير جمعية مسلمي سبتة، والذي لا يبدي أي حرج في مرافقاته المجهولة الدوافع لثلة من قياديي الأصالة والمعاصرة صوب وجهات مختلفة بداخل وخارج المغرب.. ولا تعد هذه الخرجة العلنية لزينب السبتاوية الأولى من نوعها بمعية حامد محمّد علي بل جاءت ضمن سلسلة خرجات كانت أولاها بضواحي تطوان خلال الجمع التأسيسي للجنة التنسيق الوطنية لتحرير سبتة ومليلية والجزر التابعة لهما. الغريب في الأمر أنّ زينب الصغير كانت قد صرّحت للمجلّة الأسبوعية الفرانكوفونية المغربية "تِيل كِيل"، وبالضبط ملف أنجز تحت عنوان "جنس، سُلطة وفيديو" ونُشر بالعدد 399 المؤرخ في ال21 من نونبر عام 2009، أنها لا تتوفر على أي علاقة كيفما كان نوعها مع "الأجهزة الاستخباراتية المغربية".. إلاّ أن زينب لم يسبق لها وأن تحدّثت عن تاريخ بداية علاقتها برجال "حزب السلطة" داخل ثغر سبتة.. ولا عمّا إذا كان ما أقدمت عليه السيدة الصغير، من فضح مفض لتقاعد اختياري لبِيدْرُو غُودِييُو، قد جاء بوقوف قياديي التراكتور المغربي ضدّ هذا التحرك المضعف لصورة "البِي بِي" الإسباني بثغر سبتة المحتلّ.