تحول واد الشراط، بجماعة الصخيرات، مساء أول أمس، الى مأتم حقيقي، حيث تعالت أصوات النحيب والبكاء المريرين. إنه مشهد آخر من مشاهد الموت الغادر لمجموعة من الفتيات البريئات واللواتي ودعن الحياة دون استئذان، هل القدر أكبر؟ هل الموت أكبر، لكن د موع الأمهات كانت أعمق من مياه الوادي. المثير في القضية أن الجميع يحاولون إلصاق الكارثة بالمدرب – وحسب مصادر عليمة – التقيت بها- ذكرت أن المدرب، يعتبر من خيرة المدربين بالمغرب والدي فاز هذا الشهر بالمرتبة الأولى ويتوفر على منجم كبير من الأبطال الشباب والذي كان له الفضل الكبير في إعدادهم. وفي حوار صغير أجرته جريدة " أخبار اليوم" – الثلاثاء –عدد 1698، مع المدرب وهو رهن الاعتقال حفاظا على حياته من غضب العائلات " أشار أن الشاطئ كان عاديا وبه مصطفون وليس هناك أيه علامة أو إشارة تفيد أن الشاطئ ممنوع من السباحة، وقد جرت العادة أن نزوره في كل فرصة تتاح لنا ولم نكن نجد أحدا من الدرك يمنعنا أو ينبهنا للخطر ،كما أن الشاطئ كان في غاية الهدوء" قبل أن يتحول إلى وحش قاتل. لقد وقعت الواقعة، ويبقى فقط أن نسأل من المسؤول الحقيقي عنها ؟ هل هي المسؤولية التقصيرية للمدرب والتي تظهر منعدمة على حد قوله باعتباره أنه فقد ابنته فدوى الوردي وهي بطلة المغرب في التكواندو، وانه كان يتعامل بحسن النية في الترفيه على أبطاله الذين فازوا ببطولة المغرب هذه السنة، أم هي مسؤولية الجهات المختصة وذلك بسبب إهمالها في وضع العلامات والإشارة المنبهة للخطر؟ أم أن الأمر لا يعدوأن يكون قضاء وقدر كما حصل مع كل الكوارث والفواجع التي أصابت البلد هذه الأيام ؟ حان الوقت لوضع سياسات عمومية تحمي الطفولة بالمغرب من كل أنواع الغدر والموت المفاجئ قبل فوات الأوان.