اهتمت الصحف الأوروبية، الصادرة اليوم الجمعة، بجملة من المواضيع، كان أبرزها قمة مجموعة الدول السبع الكبرى المزمع عقدها بألمانيا متم الأسبوع الجاري في غياب روسيا، وأزمة اليونان مع دائنيها، وحادث انقلاب السفينة الصينية في نهر يانغتسي، والتحالفات الجارية في اسبانيا بعد الانتخابات المحلية والجهوية. ففي ألمانيا، تركز اهتمام الصحف، بالخصوص، على الاستعدادات الجارية لتنظيم قمة مجموعة الدول الصناعية الكبرى السبع، المقرر عقدها في قصر إلماو بولاية بافاريا (جنوبألمانيا) في السابع والثامن من شهر يونيو الجاري، وذلك في غياب روسيا. وفي هذا الصدد، كتبت صحيفة (فولكشتيمه)، في تعليقها، أن ما يقرب من 80 في المائة من الألمان لا يتوقعون حصول نتائج كبيرة في قمة مجموعة السبع، معربة عن اعتقادها ب"أنهم ربما كانوا على حق في تقييمهم"، إذ أن "العديد من القمم، للأسف"، وفق الصحيفة، لا تقوم بدورها على الوجه الأكمل باعتبارها القوة الدافعة للبرامج السياسية. ومن جهتها، أشارت صحيفة (فيسر كورير) إلى الاحتجاجات التي بدأها معارضون للقمة في بافاريا، معتبرة أن المحتجين يتساءلون عن معنى هذه القمة وهو سؤال مشروع، وفق الصحيفة، مذكرة بأن المعارضين قد يرتفع عددهم ليصل إلى عشرات الآلاف من الناس وكل مجموعة منهم لها سبب مغاير. وأضافت أن الاحتجاجات ستكون حول عدد من القضايا منها سياسات اللاجئين في الاتحاد الأوروبي، وضد اتفاقيات التجارة الحرة، وانبعاث ثاني أوكسيد الكربون، وضد التجارب التي تجرى على الحيوانات، وأخرى ضد صادرات الأسلحة. ومن جانبها، دافعت صحيفة (برلينر تسايتونغ) عن اجتماع الدول الصناعية الكبرى، معتبرة أنه ضروري أكثر من أي وقت مضى ومناسب لإثارة نقاش حول قضايا آنية بين سبعة سياسيين كبار منتخبين ديمقراطيا. أما صحيفة (أينزينخر بريسه) فكتبت أن القمة، التي كلفت أموالا طائلة قدرت بأكثر من 130 مليون أورو، سيكون عليها أن تكون مثمرة وتصدر بيانات واضحة تهم المواطنين وتستجيب لانتظاراتهم وإلا تركت انطباعا سيئا. ونقلت الصحيفة عن ميركل بهذا الخصوص، قولها إنه "لن يكون هناك عيب في النتائج، فقد عملنا على هذا فترة طويلة"، وأن مجموعة السبع تقوم بكل الجهود للدفع بالسياسة التنموية إلا أنها لن تكون قادرة، بطبيعة الحال، على حل كل المشاكل وحدها. كما اهتمت الصحف بالإضراب الذي خاضه المربون في رياض الأطفال في ألمانيا منذ أربعة أسابيع بسبب النزاع القائم بين أصحاب رياض الأطفال والنقابات حول الأجور. ومن جهتها، دعت صحيفة (باديشن تسايتونغ ) إلى وجوب البحث عن الحلول الممكنة وإجراء مفاوضات جماعية واللجوء للتحكيم لاحتواء الصراع في هذا القطاع الضروري في ألمانيا. واعتبرت صحيفة (هانوفريشه أليغماينه تسايتونغ) أن التحكيم بين النقابة وأرباب العمل أمر ضروري لفض هذا النزاع الذي تأذى منه بشكل كبير أولياء أمور الأطفال، فيما اعتبرت (أوسنايبروكر تسايتونغ) أن هذا المشكل وراءه التمييز في الأجور في عدد من المهن والوظائف والتي يترك الخيار لصاحب العمل في تحديدها. وفي فرنسا، اهتمت الصحف باختبار القوة بين اليونان ودائنيها، حيث كتبت صحيفة (ليبراسيون) أنه منذ ستة أشهر يتم في كل مرة الإعلان عن اجتماع على أنه الفرصة الأخيرة لكن سرعان ما يتم الإعلان عن موعد آخر جديد. وأضافت الصحيفة أن اللقاء، الذي جمع أول أمس الأربعاء ببروكسيل بين الوزير الأول اليوناني اليكسي تزيبراس ورئيس اللجنة الأوروبية جان كلود يونكر، لم يحد عن هذا التشويق المتكرر، مشيرة إلى انه يتعين انتظار الموسم المقبل من أجل معرفة "نهاية الفيلم ". ومن جهتها، قالت صحيفة (لوموند) إن اتفاقا سياسيا بين أثينا ودائنيهاº صندوق النقد الدولي واللجنة الأوروبية والبنك المركزي الأوروبي، يلوح في الأفق، وأنها ليست سوى مسألة وقت، مشيرة إلى أن ملامح الاتفاق بدأت في الظهور. وأبرزت الصحيفة أن غذاء العمل الذي جمع، أول أمس الأربعاء بين رئيس اللجنة الأوروبية، جان كلود يونكر، والوزير الأول اليوناني، اليكسي تزيبراس وجيروين دجسيلبلوم، رئيس المجموعة الأوروبية، لم يمكن من تسوية كافة الخلافات، مضيفة أن الاتفاق النهائي يجب أن يتضمن جانبا متعلقا بالإصلاح، ويتعين تحقيق التفاهم بشأن عدد من النقط بهذا الخصوص بين أثينا ودائنيها. وفي النرويج، انصب اهتمام الصحف، بالخصوص، على حادث انقلاب السفينة الصينية في نهر يانغتسي يوم الاثنين الماضي، إذ أشارت صحيفة (في غي) إلى أن رجال الإنقاذ فقدوا الأمل في العثور على ناجين من هذا الحادث. وأضافت أنه في الأيام الأولى بعد غرق السفينة في نهر يانغتسى كان هناك حديث عن إمكانية إنقاذ بعض الأشخاص لكن الآمال فقدت الآن، مشيرة إلى تأكيد مصرع 77 شخصا، وفقدان 365 شخصا. وفي إسبانيا، اهتمت الصحف بإمكانية التحالف بين الحزب الشعبي (الحاكم) والحزب الجديد سيوددانوس، بعد الانتخابات البلدية والجهوية التي جرت يوم 24 ماي الماضي. وكتبت صحيفة (لا راثون)، في تعليقها، أن قيادة الحزب الشعبي مارست ضغوطا من أجل استقالة مستشارين اثنين بحكومة جهة مدريد، عضوان في هذا الحزب اليميني ومتورطان في قضية فساد، للتفاوض مع سيوددانوس بشأن ترشيح مرشحة الحزب الشعبي، كريستينا سيفوينتس. ومن جهتها، أوردت (إلموندو) أن كريستينا سيفوينتس أصبحت رئيسة جهة مدريد، وتمكنت من طرد مستشارين اثنين متهمين بالفساد، مضيفة أن لوسيا فيغار وسلفادور فيكتوريا قدما استقالتهما رغم مقاومة فرع الحزب بمدريد. أما (أ بي سي) فأشارت إلى أن استقالة فيكتوريا وفيغار فتحت الباب أمام التفاوض على اتفاق مع سيوددانوس، مبرزة أن زعيم هذا الأخير، الشاب ألبرت ريفيرا، الذي كان قد طالب ب"لفتة" في اتجاه تنصيب سيفوينتس على رأس جهة مدريد لبدء المفاوضات مع الحزب الشعبي، وصف هذه الخطوة ب"غير الكافية". وفي سياق متصل، ذكرت (إلباييس) أن ريفيرا استغل استقالة المستشارين المتهمين بالفساد لإطلاق حملة حزبه للانتخابات العامة المقررة قبل متم السنة الجارية بإسبانيا، ونقلت عن هذا الزعيم السياسي الشاب، تأكيده على أن ما حصل عليه حزبه من نتائج دليل على أن السياسة الإسبانية قد تغيرت.