رفع مواطن مغربي، يدعى المختار الطليحي، دعوى قضائية ضد المغنية الأمريكية، جنيفر لوبيز، بتهمة "الإخلال العلني بالحياء"، إلى وكيل الملك لدى المحكمة الابتدائية بالرباط، في استناد إلى الفصل 483 من القانون الجنائي المغربي"، وفق منطوق الشكاية القضائية. وتأتي شكاية المواطن المغربي، التي علمت هسبريس أن وكيل الملك بمحكمة الرباط لم يبث بعد إلى حدود اليوم في مآلها، على خلفية الحفلة الغنائية التي أحيتها "لوبيز"، في إطار فعاليات مهرجان "موازين"، وظهرت فيها بلباس جريء، وقامت فوق المنصة بحركات ذات إيحاءات جنسية". وقال محمد الكصي، المحامي بهيئة الرباط، ودفاع المواطن الذي رفع دعوى قضائية ضد المغنية الأمريكية، في تصريح لجريدة هسبريس، إنه إلى اليوم لم يتم الحسم في مصير الشكاية"، مبرزا أنه "من حيث المبدأ، فإن كل شكاية تُرفع إلى القضاء يتعين فتح تحقيق بشأنها". وتابع المحامي بأنه في حالة رفع شكاية قضائية ضد المغنية المتهمة من طرف موكله بالإخلال العلني بالحياء، فإن هناك مسارين اثنين، الأول أنه من المفترض أن يعطي وكيل الملك تعليماته إلى مصالح الشرطة للبحث في القضية، وفتح تحقيق قضائي بشأنها، والثاني اللجوء إلى مسطرة الحفظ. ولفت المتحدث إلى إمكانية الاستناد إلى فصول من القانون الجنائي المغربي، تعطي الإمكانية لوكيل الملك بالمحكمة بإصدار أوامر دولية لاعتقال المغنية الأمريكية، وأيضا إمكانية تقديم وزارة العدل شكاية ضد كل أجنبي اقترف تهمة في المغرب، وغادره إلى بلاده. ووفق منطوق الشكاية، التي اطلعت عليها هسبريس، فإن المختار الطليحي أورد بأنه في ليلة 29 ماي الماضي، كان مار بالحي العسكري بالرباط، فأثار انتباهه وجود بعض الشباب ذكورا وإناثا، أكثرهم قاصرون يتجمهرون حول منصة لإحياء الحفلات والسهرات أقيمت بالقرب من أحد الفنادق. وتابع المشتكي "بعد مدة، صعدت إلى المنصة امرأة في الأربعينات من عمرها، بمعية مجموعة من الراقصين والراقصات، يرتدين لباسا كاشفا لأجسامهن، ومخلا بالحياء، ثم قامت بتقديم وصلات ومقاطع غنائية يغلب عليها البذاءة في الإشارات والأفعال، تمت متابعتها من طرف جمهور حاشد أغلبهم شباب وقاصرات". وأفادت الشكاية ذاته بأن "عناصر جنحة الإخلال العلني بالحياء متوفرة في العرض الذي قدمته المغنية الأمريكية، جنيفر لوبيز، من قبيل العري المتعمد والبذاءة في الإشارات والأفعال، كما أن العري تم في مكان تتطلع إليه أنظار العموم" وفق ما جاء في منطوق الشكاية القضائية.