لم تفلح الناشطة النسائية الفرنسية، مارغريت سترين، وصديقتها في حركة "فيمن"، من مغادرة التراب المغربي، بعد أن اعتقلتهما شرطة الحدود بمطار الرباطسلا، على خلفية إقدامهما صباح اليوم، على التعري والانخراط في قبل حميمية، أمام صومعة حسان بالرباط، تضامنا مع "مثليي الجنس" بالمغرب. وعلمت هسبريس أن الشرطة أوقفت الناشطتين اللتان ظهرتا، في صور ومقطع فيديو، عاريتي الصدر، أمام صومعة حسان الشهيرة، وذلك بعد أن صدر قرار الاعتقال عن النيابة العامة، عقب مشاورات جرت بشكل سريع بين وزارة العدل والحريات، ووزارة الداخلية. وكشف مصدر أمني لهسبريس أن شرطة الحدود بمطار الرباطسلا أوقفت، زوال اليوم، ناشطتين فرنسيتين في حركة "فيمن"، وذلك بعد تصويرهما لمشاهد وصفها بكونها مخلة بالحياء العام، داخل باحة مسجد "حسان" التاريخي. وأورد المصدر ذاته بأن الناشطتين حضرتا إلى المغرب، يوم أمس الاثنين، عبر مطار محمد الخامس، قبل أن تتوجها صباح اليوم إلى الرباط، حيث صورا مشاهد فيديو، وصورا ماسة بالحياء العام في ساعات مبكرة من الصباح، في الباحة الرئيسية لمسجد "حسان". وتبعا للمصدر الأمني المطلع، فإنه قد تمت إحالة المعنيتين بالأمر على الشرطة القضائية بالرباط، للبحث معهما في انتظار تقديمهما أمام العدالة المغربية. والتقطت صور لناشطتي حركة "فيمن"، وهما تتبادلان القبل، وصدراهما عاريان تماما، وقد كتبا عليه عبارة باللغة الإنجليزية تفيد الدفاع عن مثليي الجنس بالمغرب، حيث أعلنتا احتجاج حركة "فيمن" ضد ما وصفتاه بالظلم الذي يطال فئة المثليين بالمملكة. وكانت حركة "فيمن"، قد أوضحت بخصوص مبادرة الناشطة سترين، التي اشتهرت بدعوتها إلى ثورة نسائية على القيود التي تنال من حريتها الكاملة، وعدم الاكتفاء بالقوانين المرسومة، بأن هذه المبادرة تأتي للاحتفاء بحقوق المثليين جنسيا، والتنديد بالظلم الذي يطالهم في المغرب".