في أجواء من المشاعر المتناقضة كادت تفضي إلى مواجهات، تم الاحتفال اليوم بالذكرى ال519 لسقوط غرناطة، آخر ممالك المسلمين فيما عرف ببلاد الأندلس، وسط هتافات معارضة للاحتفال من قبل جماعات رأت فيه أنه يكرس "الانشقاق ويدعم الأصولية". وفور انتهاء احتفال أقيم في بلدية غرناطة، بدأت المناوشات وتبادل الشتائم بين العشرات من القوميين الأندلسيين والجماعات الفاشية، وتدخلت قوات الشرطة لتفريقهما. وردد أنصار القوميين الأندلسيين شعارات "لا للاحتفال بالإبادة" ..." لم يكونوا عربا...كانوا غرناطيين". يذكر أن سقوط غرناطة تم في الثاني من يناير عام 1492 بتسليم الملك أبو عبد الله محمد إياها إلى الملك فرديناند الخامس والملكة إيزابيلا بعد حصار خانق دام تسعة أشهر، وقد نصت معاهدة التسليم على حفظ ممتلكات المسلمين وحرية أدائهم لشعائر دينهم، غير أنه بعد سنوات قليلة، بدأت حملة الملاحقات العقدية، وتم إحداث محاكم التفتيش التي قامت بتنفيذ واحد من أكبر مخططات الإبادة الدينية والثقافية في تاريخ البشرية . قبر الملك فرديناند الخامس والملكة إيزابيلا