اعتذرت مؤسسة الأزهر المصرية عما أسمته "خطأ غير مقصود" في سؤال بإحدى الامتحانات التي تسيئ لآيات القرآن الكريم.. وقال بيان للمركز الإعلامي للأزهر، إنه "رصد ما تداوله بعض مستخدمي مواقع التواصل الاجتماعي بشأن وجود جزئية بامتحان مادة البلاغة بالصف الثاني الثانوي أدبي بمحافظة أسوان، جنوبي البلاد، تسيء لآيات القرآن الكريم في امتحان يوم الأحد الماضي، حيث جاء السؤال عن بيان الخلل البلاغي في آية قرآنية".. وكان من بين الأمثلة الآية القرآنية الكريمة: "وَلَوْ تَرَىٰ إِذِ الْمُجْرِمُونَ نَاكِسُو رُءُوسِهِمْ عِندَ رَبِّهِمْ". وأوضحت ذات الهيئة المسؤولة عن الشأن الديني بمصر أنه "في إطار الشفافية والحرص على إيضاح حقيقة الأمور للجميع، وبالرجوع إلى قطاع المعاهد الأزهرية تم التأكد من وجود خطأ في جزئية السؤال الأول والذي كُتب في عنوانه (بيّن العيوب التي أخلت بفصاحة الأمثلة الآتية) مع ذكر مثال لآية قرآنية". وأضاف البيان الصادر عن الأزهر: "حاشا لله أن يخطئ في آياته الحكيمة، وقد أوضح لنا محمد أبوزيد الأمير، رئيس قطاع المعاهد الأزهرية، أنه قد تم تدارك الخطأ في لجنة الامتحان ذاتها عبر إلغاء هذه الجزئية من السؤال مع توزيع درجاته على باقي الأسئلة".. وتابع: "تم إجراء تحقيق مع موجه عام اللغة العربية بمنطقة أسوان الأزهرية، باعتباره المسؤول عن وضع الامتحان والإشراف عليه، وقد قضى التحقيق يوم 6 مايو، بعقابه ونزول درجته من موجه أول إلى مدرس مع حرمانه من مكافأة الامتحانات لمدة سنتين". ووفقا لذات الوثيقة فإن رئيس قطاع المعاهد الأزهرية نفى ما وصفه ب"المزايدات حول وجود أي تعمد أو قصد للإساءة إلى آيات القرآن الكريم"، مشيرا إلى أن ما حدث هو بمثابة خطأ شخصي للمدرس واضع الامتحان تم تداركه في حينه وعقاب المخطئ عليه. * وكالة أنباء الأناضول