تسبب شنآن لفظي بين المعارضة والأغلبية في رفع اجتماع لجنة الداخلية بمجلس النواب، صباح اليوم الخميس. وقال مصدر برلماني إن عبد القادر الكيحل، النائب عن حزب الاستقلال، رفض باسم المعارضة إحدى مواد مشروع القانون التنظيمي المتعلق بالجماعات الترابية، القاضية بتجديد رئاسة المجالس في منتصف الولاية". وهدد الكيحل بالخروج عن الاتفاق الذي جرى بين الأغلبية والمعارضة، والتصويت بالرفض على مشروع القانون، وهو ما لم يرق لنواب العدالة والتنمية حيث تدخل النائب، العربي بلقايد، مطالبا لكيحل بالصفة التي يتحدث بها باسم المعارضة. وأورد المصدر ذاته أن المعارضة وحدها من يحق لها طرح سؤال من يمثلها، مذكرا بلقايد بأن الاتفاقات التي جرت بين الأغلبية والمعارضة تمت في وقت "ذهب فيه بلقايد إلى صلاة العصر". هذا الكلام أثار حفيظة عزيز الكرماط، عن فريق العدالة والتنمية، الذي واجه لكيحل بالقول "اللهم يمشي يصلي أو يمشي يسكر" ليتحول بعدها الاجتماع الذي حضره وزير الداخلية إلى ما يشبه حلبة للتراشق الكلامي، ما حدا برئيس اللجنة إلى رفع الاجتماع للتشاور. وتستأنف اللجنة اجتماعها مساء اليوم، بإتمام المصادقة على مشروع القانون المتعلق بالجماعات، ليحال إلى جانب مشروعي القانونين المتعلقين بالجهات والعمالات والأقاليم على الجلسة العامة، غدا الجمعة أو السبت، وفق ما ذكره المصدر المشار إليه.