أفادت مصادر مطلعة بأن ابتدائية الحسيمة قد نطقت، عشية أمس الخميس، بأحكام في ملف "الزلزال التدبيري" الذي أطاح بثلة من المسؤولين بها صيف العام الجاري، إذ تراوح منطوق الأحكام ما بين البراءة وست أشهر نافذة لثلة المتابعين أمام القضاء الجنحي. وهم الحكم بالبراءة فردين اثنين.. ويتعلق الأمر كلاّ من رئيس "الشؤون العامة" بعمالة الحسيمة، عبد السلام فريندو، وكذا باشا بني بوعياش خالد يويو، في حين تم صدور أحكام بستّة أشهر من السجن النافذ وغرامة مالية محدّدة في 2000 درهم في حق باقي المُدانين الذين يصل عددهم إلى 19، ومن بينهم قائد المقاطعة الحضرية الأولى للحسيمة والمسؤول الأول عن شرطة مدينة الحسيمة. وينتظر أن تصدر خلال الأيّام المقبلة أحكام في ذات الملف عن القضاء الزجري بالحسيمة إضافة لابتدائية تازة، وذلك بعدما تمّ في وقت سابق إحالة ملفّ المتّهمين ضمن قضيّة الرأي العام، المعروفة باسم"الزلزال التدبيري للحسيمة"، على ثلاث محاكم منفصلة واقعة ضمن النفوذ الترابي لولاية تازةالحسيمة تاونات، وذلك بأمر من قاضي التحقيق الذي استمع إلى 38 مسؤولا موقوفا منذ يوليوز الماضي. ويُتابع 10 مسؤولين متهمين أمام هيئة قضائية ابتدائية بمحكمة تازة، استنادا إلى تمتّع المحالين ب "امتياز قضائيّ" يتعذّر معه البتّ في قضيّتهم بمحاكم الحسيمة، ويتعلّق الأمر بثلّة من المسؤولين الأمنيين وآخرين كانوا يشغلون مناصب بالإدارة الترابية المُعيّنة قبل إيقافهم وتقرير النيابة العامة متابعتهم في حالة اعتقال بناء على تهم مرتبطة بالغدر والارتشاء. في حين تنظر غرفة الجنايات باستئنافية الحسيمة في ملف يهمّ 7 مسؤولين متّهمين متواجدين رهن الاعتقال الاحتياطي على ذمّة نفس الملفّ، إذ يتابعون بتهم ثقيلة ومتنوّعة تهمّ تشكيل عصابة إجرامية، وتسهيل خروج مواطنين خارج التراب الوطني بسريّة واعتيادية، والارتشاء، والمشاركة في تزوير وثائق رسمية واستعمالها، وهي التهمّ التي تجمّعت في البعض وغاب بعضها عن آخرين.