اعتبر الممثل المغربي، عبد الصمد مفتاح الخير، أن الفن في عهد حكومة عبد الإله بنكيران لم يعد من أولوياتها، حيث إن التحول الذي عرفه المغرب منذ سنة 2011، دفع الحكومة للانكباب على مشاكل أخرى كالصحة والتعليم وغيرها، مشددا على أن الثقافة والفن يجب أن تعطى لهما الأولوية من طرف الحكومة. وطالب مفتاح الخير من رئيس الحكومة "أن يعطي أولوية للفن والثقافة، ويتخذ نفس الخطوة التي اتخذها السياسيون في تركيا، الذين ساهموا في انتشار الأعمال الفنية التركية التي تغزوا الوطن العربي، باعتبار أن الفن هو استثمار وضرورة إنسانية تربي وتنمي المجتمع". وأفاد الفنان المغربي، في حديث مصور مع هسبريس سيُنشر لاحقا، أن "بنكيران أظهر حسن نية اتجاه المغاربة، حيث خلقت حكومته حركية وسط المجتمع المغربي، كما أن الدستور ساهم في ذلك، بالإضافة إلى العقلية الجديدة للمواطن المغربي الذي أصبح يساهم في التأثير وتغيير المشهد السياسي". ولفت المتحدث إلى أن "التمثلية الفنية داخل البرلمان ضعيفة جدا، لوجود فنانين فقط، وهما ياسين أحجام وفاطمة تبعمرانت، "وهما ما عندهم ما يديروا مساكن"، يورد مفتاح الخير الذي دعا جميع الفنانين والنقابات الفنية، إلى أن تتحرك وتقدم مشاريع مدروسة وواضحة للحكومة المغربية، من أجل النهوض بالفن والثقافة في المغرب". الفنان المغربي شدد على عدم وجود مسافة تفصل الفنان عن السياسة، " لا يمكننا أن نفصل السياسة عن الفن، فالفن بحد ذاته سياسة، ويجب على الفنان المغربي أن يكون فاعلا سياسيا وتكون له مواقف سياسية، والفنان الذي يعتبر أن السياسة لا علاقة لها بالفن، عليه أن يبتعد عن الفن أيضا" وفق تعبيره. ويعد عبد الصمد مفتاح الخير، من مواليد مدينة مراكش في 8 يونيو 1977، وينحدر من أسرة بسيطة بالمدينة الحمراء، أحد أنشط الممثلين المغاربة، حيث شارك في العديد من الأفلام والمسلسلات و"السيتكومات" التلفزية، فيما كانت بدايته الفنية داخل المسرح. ومن بين الأعمال الفنية التي شارك فيها مفتاح الخير؛ فيلم "نافح العطسة" و"فوق الدارالبيضاء الملائكة لا تحلق"، ومسلسل "عائلة سي مربوح" و"لاباس والو باس"، ومسلسل دار الورثة"، ومسرحية "كيد الرجال" و"الحرارز"، وغيرها من الأعمال، كما أنه يتقن العزف على العديد من الآلات الموسيقية، خاصة العود.