تساءل واستغرب موجة العري في السينما المغربية وكذا عن الجهة التي تقف وراء هذا التوجه وترعاه واستفسر مادام الجمهور المغربي يرفض ذلك فلمن تنتج هذه الأفلام إذن؟ عبد الصمد مفتاح الخير هو ممثل مغربي شاب من مواليد مراكش في 8 يونيو 1977 شارك في عدة أفلام ومسلسلات وكانت بدايته في المسرح وهو ينتمي إلى أسرة متواضعة في مراكش. شارك مفتاح الخير، في أعمال مسرحية وتلفزيونية وسينمائي مختلفة منها أفلام "نافح العطسة" و" نانسي والوحش" و" فوق الدارالبيضاء الملائكة لا تحلق" ومسلسلات من قبيل "عائلة السي مربوح" و" لاباس والو باس" و"دار الورثة" ثم مسرحيات " كيد الرجال" والحراز" و"عويشة "و"مرسول الحب" و"كيف اطوير طار". في دردشات وحوارات فنية مختلفة سبق لمفتاح الخير أن يكشف عبد الصمد عن حقيقة شخصيته الانفعالية وأيضا حول موقفه من عدد من المخرجين، كما كشف عن مواهب ومهارات أخرى مختلفة، فضلا عن موقفه من موجة العري بالسينما المغربية. لاحظ الجميع غياب عبد الصمد مفتاح الخير عن الدورة 13 للمهرجان الوطني للفيلم، فبعد الدور الجيد الذي لعبه في فيلم أيادي خشنة لمحمد العسلي رفقة المشخص محمد بسطاوي والممثلة هدى الريحاني وعائشة ماه ماه، بحث العديد من المتابعين للفيلم عن سبب غياب مفتاح الخير مكان جواب من اتصل به ومنهم التجديد أن مفتاح الخير سقط على الأرض وهو يستحم مما جعله في وعكة صحية حالت دون حضوره لهذه الدورة. مفتاح الخير يعتبر أن الفن حس يولد مع الإنسان. فنشأته في مدينة مراكش، حيث تفوح رائحة الفكاهة والنكتة وحضوره إلى جانب وجوه مسرحية وكوميدية ساعده على تفجير موهبته الفنيةوقد سبق أن عبر عن هذا المنحى قاءلا "أعيش الفن في حياتي اليومية ولا أمارسه كمهنة وتجربتي الأولى في هذا المجال كانت في سن العاشرة، وكانت تجربة احترافية قدمت خلالها عروضا للأطفال. مفتاح الخير الذي تألق أيضا في فيلم المخرج محمد العسلي "فوق الدارالبيضاء الملائكة لا تحلق"اتهم عدد من المخرجين بالارتجال وقال بأن محمد العسلي مخرج يكاد يكون الوحيد الذي يتعامل مع الفنان بطريقة احترافية. وحول ما يروج من حديث حول صراع للأجيال بين الممثلين الأوائل والجيل الشبابي يعتبر، مفتاح الخير أن القطاع الفني يضم وجوها شابة وطاقات متميزة تشتغل إلى جانب فناني الجيل الأول الذي يعد اللبنة الأساسية في إشعاع الميدان. وأضاف "لا يمكن أن نشتغل دون حضور الجيل الأول وأي عمل فني سواء كان مسرحيا أو تلفزيونيا أو سينمائيا نحتاج فيه إلى الجد والعم فالجيل الأول ضرورة وليس مسألة اختيارية في الأعمال الفنية، فرغم التكوين نحتاج إلى تجربته". الاستغراب والتعجب هي العلامات يمكن أن تراها أو تستشفها من حديثك مع عبد الصمد مفتاح الخير وهو يجبك أو يعلق على موجة الجنس والعري التي ضربت السينما المغربية في العشرية الأخيرة، فقد استغرب مفتاح الخير كيف تحولت أفلامنا فجأة إلى أفلام يحضر فيها الجنس بقوة وتساءل عما إن كانت جهة ما أوعزت بذلك أو تقف وراءه، مستبعدا أن يكون كل أولئك المخرجين مقتنعين بحضور هذه التيمة بهذا الشكل، أو أن الأمر ضروري بالنسبة لأفلامهم، كما أضاف مفتاح الخير أن على المخرج مراعاة الجمهور المغربي وخصوصيته كما استغرب أيضا استمرار إنتاج مثل هذه الأفلام مع العلم أن الجمهور يرفضها فلمن تنتج إذا؟ يقول عبد الصمد، وأردف أن كل شيء تجاوز حده يصبح إطنابا. عبد الصمد أكد أيضا أنه يجد نفسه في التلفزيون، والسينما والمسرح، لكنه يجد نفسه أكثر عطاء فوق خشبة المسرح، لأنها تخصصه وعشقه الكبير. وكما أن الطفولة كانت وما تزال مؤثرتا في مسار أي شخصية فمفتاح الخير يعتبر أن رحلة طفولته كانت أرضية خصبة ومتميزة لأن أنشطته كانت داخل الأعمال الجمعوية، كما أن اهتمامه بالموسيقى والتلحين والشعر شيء مهم ساعده على تكوين شخصيته. هكذا يكون هذا الفنان الشاب الواعد ابن مدينة الحمراء قد أخذ من كل فن طرف واستفاد من هذه المرحلة كثيرا. وقد سبق أن قال "صراحة كلما كان الفنان شاملا كلما أبدع وتألق في أعماله، وقدمها بصدق، فالتنوع يساعد الفنان على النجاح.