أدان مجلس الأمن الدولي "الأعمال الإرهابية الوحشية الجارية في العراق، بما في ذلك تدمير "داعش" المتعمد للتحف الدينية والثقافية التي لا يمكن تعويضها، والموجودة في متحف الموصل (شمال)، وحرق الآلاف من الكتب والمخطوطات النادرة به". كما أدان المجلس "قيام تنظيم داعش باختطاف 100 من رجال القبائل السنية من خارج تكريت يوم 25 فبراير، والهجمات اليومية المتواصلة ضد المدنيين في بغداد". وبحسب بيان أصدره المجلس في وقت متأخر من مساء يوم الجمعة بتوقيت نيويورك، فقد جدد أعضاء المجلس إدانتهم لتدمير التراث الثقافي في العراق وسوريا، وخاصة من قبل تنظيم داعش، وغيره من الأفراد والجماعات والمؤسسات والكيانات المرتبطة بتنظيم القاعدة. وأشار البيان ب"قلق إلى قيام تلك الجماعات الإرهابية بالحصول على الموارد المالية من جراء الانخراط بشكل مباشر أو غير مباشر في عمليات السلب والنهب وتهريب عناصر التراث الثقافي من المواقع الأثرية والمتاحف والمكتبات والمحفوظات، وغيرها من المواقع في العراق وسوريا، والذي يتم استخدامه لدعم جهود التوظيف وتعزيز القدرة التشغيلية لداعش وتلك الجماعات الإرهابية". وأكد بيان أعضاء المجلس على "ضرورة هزيمة التعصب والعنف والكراهية التي يشكلها تنظيم داعش"، مضيفا أن "تلك الأعمال الإرهابية لا تخيف المجلس، بل تشد من عضده لحشد الجهود المشتركة من قبل الحكومات والمؤسسات، بما في ذلك تلك الموجودة في المنطقة الأكثر تضررا لمكافحة داعش، وتنفيذ جميع قرارات المجلس السابقة في هذا الصدد". وجدد البيان التأكيد على أن "أعمال العنف والإرهاب لا يمكنها أن تعكس المسار نحو السلام والديمقراطية وإعادة الإعمار في العراق، استنادا إلى سيادة القانون واحترام حقوق الإنسان، الذي يدعمه شعب وحكومة العراق والمجتمع الدولي". وذكر مجلس الأمن الدول الأعضاء بالجمعية العامة للأمم المتحدة، ب"ضرورة كفالة التدابير اللازمة لمكافحة الإرهاب، ممتثلة لكافة التزاماتها بموجب القانون الدولي، ولا سيما قانونحقوق الإنسان الدولي، وقانون اللاجئين الدولي". وبث تنظيم داعش، يوم الخميس، تسجيلا مصورا يظهر عناصر من التنظيم وهم يحطمون قطعا ومجسمات أثرية يعود بعضها للقرن الثامن قبل الميلاد في متحف نينوى، بمدينة الموصل.