تعرض مسجدان على الأقل بأحد أهم ضواحي العاصمة السويديةستوكهولم، حيث يوجد أكبر تجمع للجالية المسلمة بدائرة "يارفا"، مساء أمس، لتهديدات عنصرية من طرف مجهولين، ضمن رسالة تحتوي على صور إباحية ذات طابع جنسي فاضح. وأفادت وسائل إعلام سويدية أن الأمر يتعلق بخطاب تهديد وجه للمسلمين في السويد، مذيلا بعبارة "أنتم غير مرحب بكم في السويد"، فضلا عن تهديدات بنسف أحد مساجد المنطقة التي تحوي جالية مسلمة هامة، فيما اشتملت الرسالة على صور إباحية لامرأة عارية ورجلين. ويسود جو من القلق وسط الجالية المسلمة في ضواحي ستوكهولم بسبب هذه التهديدات الجديدة التي تضاف إلى تهديدات سابقة وصلت إلى أربعة حالات في شهر يناير الماضي استهدفت مساجد بالسويد، فضلا عن تهديد بإلقاء قنبلة على أحد بيوت الله بالعاصمة السويدية. وتعيش الجالية المسلمة نوعا من الخوف مما قد تحمله الأيام المقبلة، فقد يتحول التهديد برسالة مجهولة مبعوثة من طرف عنصريين سويديين، متضمنة لصور إباحية، إلى أفعال إجرامية ضد المساجد أو ضد أفراد الجالية المسلمة بهذه الدولة الأوربية" يقول المؤذن فايز مكين. فايز، وهو مؤذن بأحد المسجدين اللذين تعرضا للتهديدات، شجب في تصريحات لمنابر إعلامية سويدية، هذه الواقعة التي طالت معابد المسلمين، مبديا خوفه الشديد اتجاه ما أسماه بالإرهاب الحقيقي والعهد الجديد، خصوصا أن التهديدات كانت مصحوبة بصور ذات طابع جنسي فاضح". "هذا النوع من التهديدات لم نعهده من قبل" يؤكد أحد المصلين من الجيل القديم من الجالية المسلمة بالسويد، والذين تحرك بعض أفرادها في اتجاه السلطات المحلية، مطالبين إياها بالتدخل السريع لحماية أماكن تعبد المسلمين بالسويد، والتي بدورها خصصت حراسة شاملة أثناء صلوات الجمعة ببعض مساجد المدينة. وفي سياق ذي صلة، أفادت الرابطة الإسلامية في شكاية لها رفعتها لدى السلطات السويدية، أن حوالي 45 في المائة من أصل 110 جمعية منظمة تحت لواء الاتحاد، تعرضوا لتهديدات عنصرية خلال الشهور القليلة الماضية. وحري بالذكر أن التهديدات وأعمال التعنيف والتضييق على الجاليات المسلمة في العديد من البلدان الأوربية ارتفعت خلال الأسابيع القليلة المنصرمة، عقب الأحداث الإرهابية التي طالت جريدة "شارلي إيبدو"، وأسفرت عن مقتل خمسة صحفيين وشرطييْن، فضلا عن أحداث دموية أخرى تلتها بفرنسا.