اهتمت الصحف الصادرة اليوم الخميس بمنطقة أمريكا الشمالية بإعدام الطيار الأردني معاذ الكساسبة من قبل "الدولة الإسلامية"، وتصريحات وزير الدفاع الأمريكي الجديد، ومهمة القوات الكندية في العراق. وهكذا، كتبت صحيفة (واشنطن بوست) أن قتل الطيار الأردني أثار موجة من الإدانة في جميع أنحاء العالم العربي والإسلامي، مضيفة أنه بالرغم من أن المنطقة قد نددت ب"الدولة الإسلامية" في عدة مرات من قبل، لكن الطريقة التي قتل بها العسكري الأردني الشاب قد خلفت موجة غير مسبوقة من التعاطف التي يمكن أن تكون نقطة تحول رئيسية في الحرب ضد هذه الجماعة الراديكالية. وأبرزت الصحيفة أن شريط الفيديو الذي يظهر قتل الطيار الشاب حرقا يأتي بعد سلسلة من النكسات العسكرية التي تلقتها "الدولة الإسلامية"، وخاصة هزائمها في المدينة السورية كوباني وفي محافظة ديالى العراقية. وأوضحت الصحيفة أن الفيديو يهدف إلى صرف الانتباه عن هذه النكسات وإعادة التأكيد على الممارسات المروعة للمجموعة، التي أضحت بمثابة صرخة استنفار حقيقية "للدولة الإسلامية" لأنصارها في جميع أنحاء العالم. وفي السياق ذاته، أشارت صحيفة (نيويورك تايمز) إلى "الشعور المشترك بالاشمئزاز" في جميع أنحاء العالم العربي والإسلامي تجاه قتل الطيار الأردني. وأبرزت الصحيفة أنه في شريط الفيديو الذي يظهر قتل الملازم الكساسبة، تهدد "الدولة الإسلامية" بقتل طيارين آخرين إذا ما تجرأوا على ضرب مواقعها في العراق وسورية، كما تبعث أيضا "برسالة تقشعر لها الأبدان" بهدف ردع الأردن لمواصلة غاراتها في إطار التحالف الدولي بقيادة واشنطن ضد هذا التنظيم. من جهتها، اعتبرت صحيفة (نيويورك تايمز) أن قتل الطيار الأردني كان له تأثير معاكس في عمان، مذكرة بأن المتحدث باسم الحكومة الأردنية قال إن المملكة ستعمل على تعزيز أكثر للالتزام العسكري ضد هذه المجموعة المتطرفة. بدورها ، كتبت (لابريس) الكندية أن الأردن، التي وعدت أن تتعامل بقوة مع قتل الطيار معاذ الكساسبة، الذي أحرق حيا من قبل "الدولة الإسلامية"، لم تنتظر طويلا لوضع تهديدها محل التنفيذ بعد اعدام اثنين من السجناء المحكوم عليهم بالإعدام بتهمة الإرهاب. من جانبها، كتبت (لودوفوار) أن الأردن، التي صدمت بشدة بإعدام أحد طياريها، سارعت للرد من خلال إعدام اثنين من "الجهاديين" العراقيين المحكوم عليهم بالإعدام، مع التأكيد على وعدها بتكثيف محاربة "الدولة الإسلامية" من جهة أخرى، تساءلت الصحيفة الإلكترونية (بوليتيكو.كوم) ما إذا كان وزير الدفاع الأمريكي المقبل اشتون كارتر سيواجه المصير ذاته كسابقيه من وزراء الدفاع في إدارة أوباما، والذين انتقدوا علنا قاطن البيت الأبيض بالتحكم في مسلسل صنع القرار في مجال الدفاع. وأبرزت الصحيفة أن كارتر كان قد صرح خلال جلسة تأكيد تعيينه أمام مجلس الشيوخ، بأنه يتقاسم وجهات نظر مماثلة مع الرئيس أوباما حول عدد من القضايا الرئيسية، لكنه أكد بالمقابل بأنه "لن يخاف من التعبير عن رؤية مستقلة " عن البيت الأبيض. وأضافت الصحيفة أنه وعلى سبيل المثال، قال وزير الدفاع المقبل أنه يؤيد تسليم الأسلحة إلى أوكرانيا لمواجهة الانفصاليين الموالين لروسيا، في وقت قالت فيه إدارة أوباما أنها لا تعتزم تقديم مثل هذا الدعم لكييف. وبكندا، كتبت صحيفة (لابريس) أن وزير الدفاع الكندي روب نيكولسون قال، خلال مروره بباريس، انه سعيد بالتقدم المحرز من قبل التحالف الدولي لمحاربة "الدولة الإسلامية" في العراق، ولكنه لا يغلق الباب أمام تمديد مهمة القوات الكندية التي من المقرر أن تنتهي في متم أبريل المقبل، مشيرة إلى أنه سيتم اتخاذ قرار من قبل الحكومة قبل انقضاء ستة أشهر وأن أي تمديد للمهمة سيعرض على البرلمان . على صعيد آخر، كتبت (لوسولاي) أن مشروع القانون رقم 10 المتعلق بإصلاح النظام الصحي في كيبيك سيعتمد يوم غد الجمعة، من خلال اللجوء إلى استخدام المسطرة البرلمانية الاستثنائية، المسماة "باييون"، مشيرة إلى أن تطبيق هذه المسطرة للحصول على الموافقة على مشروع قانون تم تأكيدها أمس الأربعاء عقب مجلس الوزراء. وبالمكسيك، كتبت صحيفة ( ال يونيفرسال) أن رئيس محكمة البلدان الأمريكية لحقوق الإنسان، أومبرتو أنطونيو سييرا بورتو، اعتبر أن المكسيك تواجه "وضعا صعبا" بعد حادث اختفاء الطلا ال43 بولاية غيريرو، ولكن أكد بأن هذا البلد لديه كافة الشروط للتغلب قريبا على تداعيات هذه القضية. أما صحيفة (لاخورنادا) فكتبت أن القرار الرئاسي بأن يعهد إلى الوزير الجديد للإدارة العمومية، فيرجيليو اندرادي، بإجراء بحث بشأن تضارب محتمل للمصالح أثناء الحصول على منازل اقتناها، الرئيس انريكي بينيا نييتو وزوجته ووزير المالية، تواجه مشكلة قانونية تتمثل في كون قانون الإدارة العامة الفدرالية لا ينص على وجود هذه الوزارة كجزء من السلطة التنفيذية الاتحادية، حسب ماريا مارفان لابورد الرئيسة السابقة للمعهد الفدرالي للولوج إلى المعلومات وحماية البيانات. وببنما، أعربت صحيفة (لا إستريا) عن خشية المواطنين من مواصلة عمليات الخوصصة أو إنشاء شركات حكومية لتدبير عدد من القطاعات الاجتماعية، وذلك بعد توالي الحديث عن إصلاح المكتب الوطني للماء الصالح للشرب، موضحة أن المسؤولين ينفون نية الحكومة خوصصة هذه المؤسسة، فيما يؤكدون أنها ستشهد عملية إعادة هيكلة واسعة ومنحها استقلالية تدبير شؤونها كشركة تابعة للدولة برأسمال عمومي كامل، فضلا عن تخصيص استثمارات بقيمة تصل 1,2 مليار دولار على مدى خمس سنوات لتعميم توزيع الماء على المواطنين. من جانبها، اعتبرت صحيفة (بنماأمريكا) أن استثناء مساعدين مقربين من الحكومة الحالية من التحقيقيات الجارية حول الاختلالات التي شهدها برنامج الدعم الوطني يدل على "الانتقائية التي تسود النظام القضائي بالبلد"، موضحة أن مسؤولين في الحكومة الحالية كانوا أعضاء ضمن مجلس إدارة برنامج الداعم الوطني، وبالتالي يتحملون مسؤولية جزئية على الاختلالات التي يجري التحقيق فيها. وبالدومينيكان، تناولت صحيفة (إل ناسيونال) الدعوة التي وجهتها لجنة حقوق الطفل التابعة للأمم المتحدة إلى الدومينيكان، أمس الأربعاء، لضمان المواطنة لجميع أطفال المهاجرين غير الشرعيين المولودين على أراضيها الذين لم يتم تسجيلهم في سجلات الحالة المدنية، مطالبة بإعادة النظر في قرار سحب الجنسية منهم، خاصة بعد انتهاء أجل خطة التجنيس التي تبسط إجراءات الحصول على الجنسية لفائدة الأجانب يوم فاتح فبراير الجاري. اقتصاديا، أشارت صحيفة (هوي) إلى تقديم الوكالة الفرنسية للتنمية، قرضا بقيمة 210 مليون دولار لتأهيل العاصمة سانتو دومينغو، التي يبلغ عدد سكانها أكثر من ثلاثة ملايين نسمة، ولمشروع الخط الثاني لقطار الأنفاق الذي يتطلب استثمارات إجمالية تبلغ 850 مليون دولار، لافتة إلى أن تشييد الخط الثاني للميترو سيساهم في تحسين نوعية الحياة عبر خفض تكاليف النقل ومن انبعاثات ثاني أكسيد الكربون.