شكل البرلمان المغربي لجنة لتقصي الحقائق حول أحداث العنف التي وقعت في مدينة العيون في الثامن من الشهر الجاري في أعقاب تفكيك السلطات المغربية مخيم كديم إيزيك الذي نصبه حوالي 15 ألف صحراوي خارج المدينة احتجاجا على ما وصفوه بالظروف المعيشية داخل المدينة. وقال سعد الدين العثماني النائب عن حزب العدالة والتنمية المعارض وأحد نواب رئيس اللجنة الخاصة، إنها "المرة الأولى التي تقوم فيها لجنة برلمانية بالتحقيق في الصحراء" الغربية. وأضاف العثماني لوكالة الصحافة الفرنسية "من أهداف اللجنة التي ستعمل ل45 يوما على الأقل، تحديد المسؤوليات عما حدث في العيون منذ نصب الخيام الأولى وحتى الأحداث التي أعقبت تفكيك المخيم." وكان البرلمان الأوروبي قد أعلن في ال25 من الشهر الجاري أنه يفضل تولي لجنة تابعة للأمم المتحدة التحقيق في أحداث العيون، وعبر عن "قلقه الشديد إزاء تردي الأوضاع في الصحراء." وقد رفض المغرب فكرة إجراء قوة المنظمة الدولية (MINURSO)، المنتشرة في الصحراء منذ عام 1991 بهدف مراقبة تطبيق اتفاق لوقف إطلاق النار بين القوات المغربية وجبهة البوليساريو الانفصالية. يذكر أنه تم يوم السبت الماضي انتخاب أعضاء وأجهزة اللجنة النيابية لتقصي الحقائق حول "أحداث مخيم كديم إيزيك وأعمال العنف والشغب التي شهدتها مدينة العيون مؤخرا". وحسب بلاغ لمجلس النواب فإن ذلك جاء خلال الاجتماع الأول للجنة النيابية لتقصي الحقائق حول أحداث (مخيم كديم إيزيك) وأعمال العنف والشغب التي شهدتها مدينة العيون مؤخرا، والذي خصص لهيكلة اللجنة وانتخاب أجهزتها قصد الشروع في عملها. وأضاف المصدر ذاته أن عملية الانتخاب أسفرت عن انتخاب رشيد الطالبي العلمي رئيسا للجنة، وأحمد الزيدي مقررا للجنة، ووديع بنعبد الله كاتبا للجنة. كما انتخب محمد الأعرج ولطيفة بناني سميرس وسعد الدين العثماني ومحمد مبديع على التوالي نائبا أولا وثانيا وثالثا ورابعا للرئيس، وانتخب أيضا حميد نرجس (نائبا أولا للمقرر) والمصطفى الغزوي (نائبا ثانيا للمقرر) والشاوي بلعسال (نائبا ثالثا للمقرر).