أكد عباس الفاسي الوزير الأول الأمين العام لحزب الاستقلال أن الشعب المغربي بمشاركته في هذه المسيرة الحاشدة أكد خلال هذا اليوم المشهود الذي سيسجل بمداد الذهب في تاريخ المغرب الحديث، أنه مجند على الدوام للدفاع عن مغربية الصحراء، وأن استرجاع الصحراء حسم بشكل نهائي. وقال عباس الفاسي في تصريح صحافي "بهذه المسيرة الضخمة نوجه رسالة الى خصوم وحدتنا الترابية خاصة جارتنا الجزائر ولا أقول الشعب الجزائري ولكن السلطات الجزائرية، التي تعاكس المغرب بقوة وعنف وتعبئة منذ المسيرة الخضراء حتى أصبحنا نعتقد أنها قضيتها الأولى في الوقت الذي يتعين أن تعتبر التنمية الاقتصادية والاجتماعية هي قضيتها الأولى". وجدد الوزير الأول في هذا الصدد التأكيد على أن القضية الأولى بالنسبة للمغرب هي وحدته الترابية. كما أبرز أن هذه المسيرة الحاشدة تعتبر كذلك رسالة موجهة الى "الحزب الشعبي الاسباني ، هذا الحزب المتطرف الذي له حنين للماضي وللمرحلة الاستعمارية، الى حد أنه بدأ يقول إن الصحراء إسبانية. ووفق المنظمين فقد شارك ثلاثة ملايين شخص في المسيرة الشعبية الحاشدة المنظمة اليوم الأحد بالدار البيضاء، بينما قدرت السلطات المحلية عدد المشاركين بمليونين ونصف المليون شخص. وفي سياق متصل قال المنسق الوطني للمسيرة الشعبية إدريس لشكر إن هذه المسيرة الشعبية الكبرى شكلت إشارة قوية الى الشعب الإسباني للتأكيد على تشبث كافة المغاربة بالوحدة الترابية للمملكة، وإدانة كبيرة الى بعض الأوساط التي تحن في علاقتها مع المغرب الى المرحلة الإستعمارية. وأضاف لشكر في تصريح صحافي إن المشاركين في المسيرة الضخمة قدموا نموذجا لما يمكن أن تكون عليه العلاقات المغربية الإسبانية. وأبرز لشكر عضو المكتب السياسي للاتحاد الإشتراكي للقوات الشعبية، أن المغرب يعطي بهذه المسيرة الحاشدة الدليل الواضح على رغبته الأكيدة في بناء علاقات استراتيجية مع جارته إسبانيا، ويعبر من جديد عن إدانته لكل المحاولات اليائسة والتضليلية التي ما فتئ يقوم بها الحزب الشعبي الإسباني. وأشار الى أن مشروع المغرب التنموي والديموقراطي لا يستهدف جيرانه، وإنما يهدف الزيادة في رخاء ورفاهية شعبه، وتحقيق تطلعاته في الازدهار والتقدم. وذكر لشكر من جهة أخرى أن هذه المسيرة التاريخية يشارك فيها أطفال وشباب ونساء وشيوخ وفدوا منذ أمس السبت من مختلف مناطق المملكة من طنجة الى لكويرة، موضحا أن أرقام المشاركين في هذه المسيرة لا تسعف في هذه اللحظات التاريخية نظرا للجحافل البشرية الضخمة التي لازالت تتقاطر عليها حيث أصبحت تمتد من بوزنيقة شمالا الى برشيد جنوبا.