انطلقت اليوم أشغال التهيئة في جانب من المركب الاجتماعي "الأمل" بحي يعقوب المنصور بالرباط، والذي دشنه الملك محمد السادس في إطار المبادرة الوطنية للتنمية البشرية، وذلك قصد تحويل جزء شاسع من المساحة الخضراء للمركب إلى جوطية لفائدة الباعة المتجولين. وبدأت الجرافات أشغال تحويل المساحة الخضراء إلى سوق ل"الفراشة"، وذلك في سياق قرار السلطات الإدارية بتحويل جزء من الأرض التي يتواجد عليها المركب إلى "جوطية" لاحتواء الباعة المتجولين المتواجدين بشارع المسيرة بحي يعقوب المنصور بالرباط. قرار تحويل الملعب إلى "جوطية" أثار غضب الجمعيات الناشطة في حي يعقوب المنصور، حيث شكلت نسيجا مدنيا موحدا يتحدث بلسان سكان الحي، ووجهت شكاية إلى الملك محمد السادس، ورئيس الحكومة، بشأن رفع "الضرر" الذي أصاب السكان من هذا العمل. واستنكر المجتمع المدني ما سمته الشكاية، التي اطلعت عليها هسبريس، تشويه معلمة رياضية واجتماعية دشنها الملك، ملتمسا من أن يحمل الجهات الإدارية المعنية على التراجع عن هذا القرار، ورفع الضرر الذي يلحق مركبا اجتماعيا ورياضيا يعد المتنفس الوحيد لسكان حي يعقوب المنصور". وأفادت الشكاية ذاتها بأن نسيج المجتمع المدني وساكنة الحي، يتطلعون إلى إنجاز مشاريع رياضية تكميلية داخل المركب الحالي، من ملاعب مصغرة لكرة القدم، أو ملاعب للتنس، أو مسبح مغطى، أو إنجاز ملاعب للكرة الحديدية، أو مجرد موقف لسيارات وحافلات المستفيدين من أنشطة هذا المركب الرياضي". وأبدت أكثر من 26 جمعية استغرابها من "إجهاز السلطات الإدارية على مساحة خضراء داخل "المركب الاجتماعي والرياضي الأمل"، مما سيتم معه حرمان هذا المركب مستقبلا من أي أشغال للتوسعة من بناء مدرجات، أو إنجاز مرافق رياضية أو اجتماعية تكميلية". ولفتت الجمعيات المحتجة إلى أن هذا "الإجهاز يأتي في الوقت الذي يوجد فيه سوق فارغ منذ سنوات محادٍ للمركب الرياضي، يمكنه أن يحتوي كافة الباعة المتجولين، حيث يمكن مضاعفة طاقته الاستيعابية، في حالة ما إذا تم إصلاحه" تقول الرسالة.