تعتزم دولة قطر الرفع من حجم استثماراتها في المغرب، وهذه المرة في قطاع الطاقات المتجددة، حيث أعلن فهد بن حمد رئيس مجلس إدارة شركة "نبراس" للطاقة عن بحث شركته عن مشاريع في المغرب في مجال الطاقة الريحية. وقال المسؤول القطري إن شركة "نبراس" تبحث عن إقامة 5 محطات تعمل بالطاقة الريحية في المغرب، مضيفا بأن "نبراس" قدمت العرض الفني للمغرب وقد تمت دراسته من طرف الحكومة المغربية، والآن تعكف الشركة على تقديم العرض المالي إلى المملكة، غير أن قطر لن تكون لوحدها في هذا المشروع الذي سيكون عبارة عن شراكة بين شركة "نبراس" قطرية وشركة "أي دي إف" الفرنسية. ويأتي الاهتمام القطري بالطاقة الريحية في المغرب، على خلفية إعلان المكتب الوطني للكهرباء عن إطلاق طلب عروض لمشروع ضخم، للطاقة الريحية والذي سيكون مقسما على خمسة مواقع، وتبلغ قيمة هذه الصفقة 11 مليار درهم، والعرض الذي أسال لعاب الكثير من العالمية من بينها شركة سيمنس الألمانية وألسطوم الفرنسية. ويهدف المشروع الذي أطلقه المكتب الوطني للكهرباء إلى توفير 850 ميغا واط من حاجيات المغرب من الكهرباء، وسيكون على الشركة التي سترسو عليها الصفقة أن تقوم بوضع التصور التقني للمشروع إلى جانب تشييد هذه المحطات وصيانتها، ويتعلق الأمر بخمس محطات للطاقة الريحية في كل من العيون، طنجة، الصويرة، ميدلت ثم بوجدور، لتنضاف إلى محطات أخرى يتوفر عليها المغرب في كل من طنجة، طرفاية، بوجدور وتيسكراد. ويأتي هذا المشروع كمرحلة ثانية في إطار مشروع الطاقة الريحية الذي أطلقه المغرب، بعد أن همت المرحلة إطلاق محطتين بمدينة تازة، وطرفاية، ذلك أن المحطة الأخيرة بدأت بتزويد الشبكة الوطنية للكهرباء بالطاقة، ويبتغي المغرب من وراء هذه المشاريع أن يصل إلى توليد أكثر من 2 جيغاواط من الطاقة الريحية في أفق سنة 2020. وأصبح قطاع الطاقات المتجددة يغري بشكل كبير دول الخليج، فبعد أن حازت شركة "أكوا باور" السعودية على صفقة بقيمة 20 مليار درهم لإنجاز الشطرين الثاني والثالث من مجمع نور للطاقة الشمسية بورزازات، جاء الدور على الشركة القطرية "نبراس" لكي تعبر عن اهتمامها بمجال الطاقة الريحية في المغرب.