أقدم شاب يبلغ من العمر 15 سنة، يوم الأربعاء، على وضع حد لحياته داخل منزل عائلته بمركز أولاد عمران، إثر تناوله مادة سامة تستعمل في إبادة الفئران، أفقدته الوعي ولم تنفع معها المجهودات الطبية المبذولة، سواء بقسم المستعجلات بالمستشفى الإقليمي لسيدي بنور، أو قسم العناية المركزة بالمستشفى الإقليمي الكبير بالجديدة. ولفظ الشاب أنفاسه الأخيرة إثر تقدم مفعول السم داخل جسمه، حيث جرى الاحتفاظ بجثته داخل مستودع الأموات التابع للمستشفى الإقليمي للجديدة، في أفق إخضاعها للتشريح الطبي، بناء على تعليمات النيابة العامة، فيما جرى فتح تحقيق حول الحادث لتحديد الظروف والملابسات والأسباب التي دفعت الشاب إلى إزهاق روحه. وخلف انتحار التلميذ الذي يدرس في السنة الأولى بالثانوية التأهيلية أولاد عمران حزنا كبيرا في صفوف عائلته وزملائه في الدراسة، والذين أكدوا على اجتهاده وحسن أخلاقه قيد حياته، لتبقى أسباب انتحاره "مجهولة وغامضة ومثيرة للاستغراب"، على حد تعبير أحد المقربين من عائلة الضحية.