افتتحت أمس السبت بتاركيست من إقليمالحسيمة فعاليات الدورة الثالثة لمهرجان "باشيخ" المنظم تحت شعار "التنوع الثقافي واللغوي في جبال الريف.. نحو تعزيز أمازيغية صنهاجة سراير وغمارة"، وذلك بمناسبة الاحتفال بمقدم السنة الأمازيغية الجديدة. وأكد رئيس جمعية أمازيغ صنهاجة الريف، شريف أدرداك، في تصريح صحفي، أن الهدف من هذه التظاهرة المنظمة على مدى ثلاثة أيام، هو إحياء وإعادة تأهيل هذا التراث الثقافي القديم الذي كانت تحتفل به مختلف قبائل منطقة صنهاجة سراير، معتبرا هذا التراث إرث مشترك لكل المغاربة. وأبرز أن تقليد "باشيخ"، الذي اندثر نهاية الستينات من القرن الماضي، كان يشكل مناسبة للاحتفال بالسنة الأمازيغية الجديدة من خلال العديد من الأنشطة الترفيهية وأنشطة الطبخ منها على الخصوص تنظيم كرنفال يجوب مختلف القرى، وعروض موسيقية، وكذا تبادل الزيارات بين العائلات والأصدقاء. وأشار أدرداك إلى أن ما يميز أيضا هذه التظاهرة هو حضور أطباق تقليدية متنوعة ومختلفة حسب قبائل المنطقة خاصة وجبة "إركمان"، قطاني مطهية في إناء مليء بالماء، و"الدشيشة" أو "إبرين"، حساء الشعير، و"ثاورنت" التي هي ذرة مطحونة ومحمرة، وثامريكت" بمكوناتها من فول أو جلبان مطهي وسط الماء، ثم الفواكه الجافة والكعك. وأضاف أن "باشيخ" هو شخصية وهمية يمثل في عرض مسرحي مع زوجته "سونة"، أحداث الحياة اليومية لقبائل صنهاجة سراير، داعيا جميع الأطراف المعنية من هيئات منتخبة وسلطات محلية ومسؤولين في المجال الثقافي وجمعيات محلية إلى بذل المزيد من الجهود لحماية وتثمين الغنى الثقافي لهذه المنطقة. ويتضمن برنامج هذه التظاهرة على الخصوص، تنظيم ندوة تحت عنوان"الحاكوز بصنهاجة الريف.. عادات وتقاليد أمازيغية تقاوم الاندثار"، وعرض أفلام قصيرة أمازيغية، ومعرض لمنتجات الصناعة التقليدية المحلية، وآخر للصور الفوتوغرافية، وكرنفال ثم أنشطة للأطفال.. وحسب بلاغ للمنظمين، فإن جمعية أمازيغ صنهاجة الريف، التي تم إحداثها سنة 2012، تهدف إلى التعريف بمنطقة صنهاجة سراير، والنهوض بتراثها الثقافي واللغوي من خلال الأنشطة الفنية والسوسيو- ثقافية.