أنا ضد قتل الصحفيين وضد قتل كل من عبر عن رأيه تحت ذريعة أي مبرر كيفما كان، لأن المجال في الأفكار والآراء هو مقارعة الفكرة بالفكرة والرأي بالرأي والبيان بالبيان؛ أنا ضد قانون "معاداة السامية" الذي به تكمم الأفواه وتصادر وتجرم حرية التعبير؛ أنا مع إصدار قانون "ازدراء الأديان"، ومع المتابعة القضائية لكل من يستخف بمقدسات الأمم وأديانها، أنا مع محاكمة دولية عاجلة لكل مستبد أباد معارضيه، و لكل حاكم استفرد بعرقه وأباد أعراقا أخرى؛ أنا مع إلغاء قانون منع النقاب، ومع حرية التدين واللباس الموافق لمعتقدات أصحابه؛ أنا مع موقف فرنسا الذي صوت لصالح مشروع إنهاء الاحتلال والذي نقضته أمريكا بفيتوها الظالم؛ أنا مع الحرية التي تستنشق هواءها النقي جالية المسلمين بأوروبا، وقد لا تجدها كاملة في بلدانها الأصلية؛ أنا مع الحرية، مع السلم، ضد الاعتداء والظلم، ضد الكراهية، ضد من يلغي الإنسان؛ أنا ضد الاحتلال الصهيوني الغاصب في فلسطين، ضد خنق الحريات بالعالم العربي والإسلامي، ضد الاستبداد، مع التداول الفعلي على السلطة، مع سمو الإرادة الشعبية، مع محاسبة من نهب المال العمومي، ومن اعتدى على حقوق الناس وانتهكها، ضد ازدواجية المعايير الدولية في حقوق الإنسان؛ أنا مع عودة اللاجئين الفلسطينيين إلى ديارهم الأصلية، أنا مع اللاجئين السوريين في محنتهم مع البرد القارس والنفي الإكراهي خوفا من بطش النظام السوري وبراميلهم وقنابله القاتلة؛ بخلاصة أنا مع الإنسان وضد كل وحش كيفما كان يلغي الإنسان بيولوجيا أو قيميا أو تاريخيا أو عقائديا... [email protected]