بعد تداول شريط في موقع يوتوب تناقلته مواقع إلكترونية عديدة تحت عنوان "مومس مغربية تتحدث بوجه مكشوف"، أبدى المخرج المغربي محمد نبيل، المقيم في ألمانيا، استياءه من نشر هذا المقطع، وتذييله بمقالات تعتمد على معطيات هذا "الشريط المسروق". وظهرت عاملة الجنس المغربية في المقطع المتداول تتحدث بوجه مكشوف، مصرحة بالقول إنها "عاهرة وتدخن، وبالتالي لا تصلح للزواج"، قبل أن تسرد فتاة الليل ذاتها حياتها اليومية في غرفة تكتريها مع الجيران، وأحلامها بخصوص الهجرة إلى أوربا للانعتاق من واقعها البئيس. وقال نبيل، في توضيح توصلت به هسبريس، بأن "الشريط القصير" الذي انتشر في الانترنت، هو عبارة عن مشاهد تمت قرصنتها من فيلمه الوثائقي "جواهر الحزن"، والذي مدته الأصلية 74 دقيقة، ويتطرق إلى ظاهرة الأمهات العازبات في المغرب. وتابع مخرج ومنتج فيلم "جواهر الحزن" بأن الشريط الأصلي بثته القناة الفضائية "بي بي سي "العربية منذ شهور، مردفا أن "شخصا أو جهة ما قامت بتحميل الفيلم بعد قرصنته، وتقطيع المشاهد خارج سياقها في الشريط الذي عرضته الفضائية العربية". وقال المخرج إن "المشاهد المقرصنة " على موقع يوتوب تقدم فضائية "بي بي سي" وكأنها قضت يوما مع بائعة الهوى"، دون الإشارة إلى الفيلم وعنوانه ومنتجه ومخرجه، والسياق الذي جاءت فيه تلك اللقطات التي لا تتعدى مدتها 8 دقائق. ولفت المتحدث إلى أن "المشاهد هي من شريط "جواهر الحزن" ، وقمنا نحن بتصويرها في المغرب في سياق إنتاج فيلم وثائقي عرضناه في مهرجانات عربية ومغربية ودولية، كان آخرها في المهرجان الدولي لسينما المرأة في سلا في دورته الأخيرة. ويحكي الشريط بالتفصيل عن أمين عازبتين اضطرت إحداهما بفعل ظروفها القاسية جدا، إلى ممارسة العمل الجنسي، شأنها شأن العديد من الأمهات العازبات في منطقة الغرب التي تنحدر منها الأم العازبة، وفي مناطق عدة من المغرب. ويقدم الشريط ذاته القصتين بمعالجة سينمائية فنية وجمالية تحفز على طرح السؤال والتفاعل مع المشاهد، مع إبراز الظاهرة الاجتماعية، مع إيماننا العميق بأن "الإنسان خير بطبعه، لكن المجتمع هو من يفسده"، كما يقول جان جاك روسو" يورد توضيح نبيل. وكشف المخرج المغربي أنه يحتفظ بحقه وحق مؤسسة الإنتاج الألمانية بمتابعة كل الأطراف التي قامت بهذا العمل الذي وصفه بالمسيء للمرأة المغربية، ولحقوق التأليف على قناة اليوتوب".