أعلنتْ وزارة الصحة، مع بدء العام الجارِي، خفضًا جديدًا لأسعار 98 دوَاءً، بعدمَا سبقَ لها أنْ خفَّضت أسعار ما يربُو على 1600 دواء، إبَّان العام الماضي.. وأوضحت وزارة الصحة أنَّ القرار يأتِي في أعقاب انعقاد أربع لجان لتحديد أثمنة الدواء، استقرتْ في نهاية المطاف، عندَ 98 دواءً، تهمُّ أمراضًا مختلفة، أكثرها مزمنٌ. وبحسب بيانٍ من وزارة الصحة، يهمُّ الخفض، على وجه الخصوص، الأدوية المستخدمة خاصة في علاج الأمراض المزمنة، كأمراض القلب والشرايين وداء السكري والربو وبعض الأمراض العصبية والأمراض الالتهابية والأمراض المُعدية وأمراض الجهاز الهضمي، إلى جانب بعض أنواع السرطانات والتضخم الحميد للبروستات. الجدولة الجديدة لأسعار تظهر تراجعًا في أسعار بعض الأدوية بأزيد من مائة في المائة، مثلما هُو الشأن بالنسبة إلى دواء"الأنسين" الذي يستهلكه مرضى الضغط الدموِي، وهبط سعرهُ منْ 159 درهم، إلى 64 درهم، فيما انخفض دواء الوقاية من مضاعفات بعض السرطانات على العظام منْ أربعة آلاف درهم إلى 2513. موازاةً مع ذلك انتقل ثمن دواء "إيماتينيبْ" المضاد للسرطانات، من 3800 إلى 3500 درهم، في حين هبط سعر دواء موجه لعلاج فقر الدم الناتج عن الأدوية المضادة للسرطانات منْ 3116 إلى 2709 درهم. كما تراجع سعر دواء مضاد تراجع مضاد تجلط الدم وأمراض القلب والشرايين "PLAVIX" منْ 548 إلَى 316 درهم. وعزت وزارة الصحة قرار خفض سعر 98 دواء جديدا إلى تحقيق ولوج أكبر لدى المواطنين المغاربة إلى الدواء، الذِي تظل أسعاره مرتفعة قياسًا بدول الجوار، زيادة على خفض نفقات التكلفة الصحيَّة. جديرٌ بالذكر، أنَّ وزير الصحة، الحسين الوردي، كان أكد العام الماضي، أنه من دواء سيباع في المغرب، بعد قراره خفض سعر الدواء، إلا بعد نشر سعره في الجريدة الرسميَّة، موازاةً مع توضيح أكبر لإطار الاستثمار في قطاع الدواء، الذِي يشغلُ أزيد من أربعين ألف شخص فِي المغرب. وزير الصحة أردف أنَّه سيواصلُ طموحه إلى ملاءمة أسعار الدواء مع دول المقارنة، حيثُ يتمُّ احتساب معدل سعر دواء ما من الأدوية، في مجموعة دول، ثم يتوجبُ إثرها خفضُ ما يزيدُ عنه فِي المغرب.. أمَّا الأدويَة الجديدة التي ستدخلُ السوق المغربية، فلنْ يطبقَ عليها وزير العدل معدل دول المقارنة، وسيضطرها إلى الالتزامُ ببيع منتجاتها بأدنَى سعر مقترح.