شدد محمد الكتاني، الرئيس المدير العام للتجاري وفا بنك، على ضرورة مساهمة جميع المتدخلين بمن فيهم البنوك في مساعدة المغرب على التحول لبلد صناعي، مردفا بالقول "لم يعد لدينا خيار، يجب علينا أن نعمل على تصنيع بلدنا وضمان مناصب عمل قارة لشبابنا في المغرب". وأعلن الكتاني، خلال ندوة صحفية عقدت اليوم بمقر التجاري وفا بنك في الدارالبيضاء، عن تخصيص 10 ملايير درهم إضافية من أجل تقديم قروض بشروط تفضيلية لفائدة المقاولات المغربية العاملة في القطاعات الصناعية على وجه الخصوص، مضيفا أن المقاولات الصغرى والصغيرة جدا لن يتم استثناؤها من هذه الإجراءات التحفيزية الهادفة إلى مواكبتها في مشاريعها التطويرية والتوسعية. وأورد نفس المسؤول في الندوة التي خصصت لموضوع مواكبة محيط نظم النسيج المقاولاتي أن "المجموعة المصرفية التي يشرف على إدارتها التنفيذية، أطلقت منذ شهر أبريل الماضي تدابير جديدة من أجل تسهيل ولوج المقاولات والشركات والمجموعات الصناعية لآليات التمويل المصرفية، والتجاري وفا بنك قرر تسريع هذه الوثيرة من خلال تعزيز مواكبته للنسيج الاقتصادي المغربي". وأضاف الرئيس المدير العام للتجاري وفا بنك التابعة للمجموعة الاستثمارية القابضة "الشركة الوطنية للاستثمار"، بأن مجموع الفاعلين واعون بأهمية مواكبة الشركات والمجموعات الصناعية في تطوير أنشطتهم والدفع بها للأمام، مشيرا إلى أن كل الفاعلين البنكيين مطالبون بتمويل الأنشطة الصناعية في المغرب. مريم بنصالح رئيسة الاتحاد العام لمقاولات المغرب، قالت من جهتها إن هناك وعيا تاما بضرورة المضي قدما نحو تعزيز نسيج المقاولات الصغرى والمتوسطة والصغيرة جدا، والتي تشكل نحو 95 في المئة من مجموع النسيج المقاولاتي بالمغرب، معتبرة أن التركيز على التصنيع أصبح ضرورة قصوى بالنسبة للمغرب، وهو ما يفسر تبني المملكة للمخطط الصناعي الجديد. وأفادت رئيسة أكبر تجمع للمقاولات الصناعية والخدماتية في المغرب، والتي كانت تتحدث بدورها في الندوة الصحفية للتجاري وفا بنك، أن المقاولات الصغرى والمتوسطة والصغيرة جدا بحاجة إلى إعطائها كل الاهتمام من أجل تطوير النسيج المقاولاتي بالمغرب، والرفع من مستوى مساهمتها في خلق القيمة المضافة.