شاطر مغاربة العالم أحزان الرأي العام بالبلاد، خاصة طبقته السياسية من أحزاب وحكومة وهيئات، بعد وفاة أحد أبرز وجوه الحركة الإسلامية في المملكة، عبد الله باها، والذي كان يشغل قيد حياته منصب "وزير الدولة" في الحكومة التي يقودها حزب العدالة والتنمية. وخيمت أجواء من الحزن والأسى على نفوس العديد من أفراد الجالية المغربية بكندا، خاصة أن الحادث المروع الذي أنهى حياة باها، مساء الأحد بسبب حادثة قطار، غيب رجلا معروفا بحنكته وحكمته في ممارسة السياسة بمفهومها النبيل، وفق ما أكده بعض مغاربة كندا. وألف الحادث بين قلوب مغاربة كندا بمختلف توجهاتهم ومشاربهم، لما عهدوه من الراحل باها من حكمة وبصيرة ساهما في تدبير الشأن الداخلي لحزب العدالة والتنمية، واعتباره البوصلة التي يوجه بها رئيس الحكومة قراراته في تسيير دفة الشأن العام للبلاد. عبد الحق بوجنان، من مغاربة تورونتو، قال لهسبريس "لم نسمع عن هذا الرجل إلا كلاما حسنا، وموته أثر في نفوسنا كثيرا، ونرجو له الرحمة والغفران". أما علي من مونتريال فقال إنه تابع مسيرة هذا الرجل الطيب منذ سنوات، إذ يعتبر بمثابة حكيم "العدالة والتنمية". وعبرت السيدة سليمة عن تأثرها البالغ للمصادفة في وفاة القياديين السياسيين، باها والزايدي رحمهما الله، رغم أنها ليست متتبعة عن قرب للسياسة، ولكنها مصدومة للطريقة التي توفي بها الرجلان، وتختم قائلة "لا نملك إلا أن ندعو لهما بالرحمة والغفران". وبدورهم تداول عدد من أفراد الجالية المغربية بقطر خبر وفاة باها بكثير من الحزن والأسى، ومنهم الصحفي أحمد حموش الذي دبج تدوينة قال فيها عن الفقيد "لا تكاد تسمع له صوتا، ولا تراه إلا هادئا، ذهب إلى مكان وفاة أحمد الزايدي ليتأمل ما جرى له ويتذكر الموت". وتابع الصحفي المقيم بقطر بأن عبد الله باها، الرجل الفاضل لم يكن يعلم أنه كان على موعد مع الموت نفسه بعد أن فاجأه القطار، وهو في لحظة التأمل تلك"، مضيفا "رحم الله سي عبد الله باها، وأسأل الله تعالى أن يتقبله شهيدا". وتساءل عدد من مغاربة الإمارات، عبر موقع التواصل الاجتماعي، عن طريقة وفاة باها، وكيف قدر الله حتم على اثنين من رجالات الدولة الصادقين والمشهود لهم بالصدق والأمانة أن يموتا في نفس المكان والزمان، في إشارة إلى باها والزايدي.