لا نريد أن نركب الموجة التي يريد أن يركبها بعض المنتمين والمساهمين في تسيير شؤون مديرية الأخبار في الأولى هاته الأيام، وذلك على هامش الفيضانات الكارثية غير المسبوقة التي شهدتها العديد من ربوع المملكة، والمستوى الهزيل واللامسؤول للتغطية الاخبارية لهذه الفيضانات، ولا نريد أن نأخذ السكين للبدء في تشريح وتجريح واقع هذه المديرية، وبسط العوامل والأسباب الحقيقية لغيابها المتكرر وغير المبرر عن أبرز المحطات الإنسانية والوطنية والدولية، من منطلق التحامل والكيدية. فنحن نريد تحليلا نزيها هادئا وموضوعيا، لا يسعى لاقتناص الفرص، والقفز العشوائي من السفينة، لأنه اذا أقدم كل صحفي على ترك مسؤوليته وواجبه المهني المقدس، بدعوى ان مسقط رأسه لم يحظى بالتغطية المطلوبة والواجبة من قبل مؤسسته الإعلامية، فسوف تنتفي هنا القناعات المهنية، ويصبح كل صحفي أسيرنظرته المحلية الضيقة، التي يضيع معها الواجب المقدس والرؤية الشمولية لكل مناطق المغرب، ويغيب التجرد والحياد والموضوعية، وهي المبادئ والآليات التي تشكل زاد وهواء الصحفي المهني الحقيقي، ويصبح آنئذ كل صحفي أو رئيس تحرير داخل مديرية الأخبار، يتعاطى مع الأشياء والأحداث انطلاقا من زاوية انتمائه الجهوي.من هنا نقول أن مأساة الفيضانات هزت الجميع، وشملت جميع المغاربة من دون استثناء . ومديرية الأخبار في الأولى هي منذ أزيد من ثلاث سنوات خارج التغطية وحتى اشعار آخر، والفيضانات الأخيرة وان كانت قد عرت عن هشاشة وغشاشة البنى التحتية في بعض المناطق، وكشفت عن انعدام الحس الوطني والإنساني، وموت الضمير والبعد الأخلاقي لدى بعض مسيري الشأن المحلي في المغرب، فهي قد أزاحت مرة أخرى ورقة التوت عن أسلوب تعاطي هذه المديرية مع المحطات والأحداث المتميزة التي كنا ننتظر كمهنيين، أن تكون المعالجة فيها تتساوى على الأقل مع كيفية تعاطي مديريات الأخبار في باقي القنوات الوطنية مع القضايا الملحة والساخنة. ولعل مما يحز في النفس، أن نسمع في بعض الفضائيات الأجنبية التي تناولت كارثة الفيضانات في الجنوب المغربي، حديثا عن هذا القصور الإعلامي، كما تتبعنا ذلك في برنامج "وجها لوجه" يوم الثلاثاء 02 دجنبر 2014 على قناة "فرانس24" والذي استضاف السيدان..خالد مفيدي عن حزب الاستقلال وعمر المرابط عن حزب العدالة والتنمية. فقد تحدث السيد مفيدي على أن القنوات الأجنبية غطت كارثة الفيضانات أكثر من القنوات الوطنية، كما أشار مقدم البرنامج الى استقالة رئيس تحرير في القناة الأولى، احتجاجا على طريقة التعاطي الاخباري مع الكارثة، وهذا أمر غير مقبول لدينا كمهنيين، كما من غيرالمقبول، أن يظل تعامل هذه المديرية هامشيا وفجا مع قضايا وملفات أخرى كبرى وحساسة ولها ثقلها الوطني والدولي. وطنيا كان هناك حدثان مهمان، الخطاب الملكي ليوم الجمعة 10أكتوبر 2014 أمام أعضاء غرفتي البرلمان، والخطاب الملكي لسادس نونبر 2014 بمناسبة الذكرى ال39 لانطلاق المسيرة الخضراء. الأول لما تضمنه من توجيهات للفاعليين المحليين والسياسيين ودعوة جلالته للاعتزاز بالانتماء للوطن وتثمينه لدور المرأة المغربية. والثاني لما كشف عنه جلالة الملك من حقائق صريحة وواضحة، وما أعلن عنه من سياسات ومقاربات جديدة تتعلق بملف وحدتنا الترابية، وكيفية التعاطي مع الفاعل المحلي والاقليمي والدولي بخصوص هذا الملف. فالخطابان كانا يستحقان مواكبة اعلامية خاصة، من خلال برامج آنية ومباشرة، واستضافة محلليين سياسيين وأساتذة متخصصين، لتنوير الرأي العام الوطني والعربي والدولي، بأبعاد ودلالات الخطابين الملكيين. وهو ما لم يحدث مع كامل الأسف، وتم انتظار نحو خمسة أيام لادراج النقاش حول مضامين الخطابين في البرنامج الاخباري السياسي الوحيد واليتيم في الأولى "قضايا وآراء"، بعد أن قامت وسائل إعلام محلية ودولية، من صحف ومجلات ومواقع الكترونية، بإعطاء خطابي جلالة الملك ما يليق بهما من التعمق والفهم والتحليل. كان هناك أيضا حدثان دوليان كبيران احتضنهما المغرب بمدينة مراكش خلال شهر نونبر، الدورة الخامسة للقمة العالمية لريادة الأعمال، والدورة الثانية للمنتدى العالمي لحقوق الانسان ، فكيف يا ترى تم تسويقهما والتعاطي معهما على مستوى مديرية الأخبار في الأولى؟ لا جواب. وهنا نطرح تساؤلا يبدو مشروعا وبكل تجرد وموضوعية، عن أسباب هزالة وضعف التعاطي مع هذه الأحداث والمحطات المتميزة، خصوصا وأن تواريخ هذه المحطات كانت معروفة سلفا، مما يستوجب الإعداد القبلي لها بشكل جيد. فهل السبب يكمن في العجز وعدم قدرة المسؤول عن هذه المديرية عن تسيير وتدبير شؤونها، خصوصا عند محطات الحدث؟ أم أن الأمر يتعلق بخصاص في الإمكانيات المادية واللوجستية؟ أم هو غير هذا وذاك، وأن المسألة لها علاقة بالكفاءة والعقم على مستوى إنتاج الأفكار وتحويلها إلى برامج حية وحقيقية؟ أم هو في نهاية المطاف كل هذه الأشياء مجتمعة أعطت فاقدا للشيء، وفاقد الشيء حتما لا يعطيه؟.وكي نفهم الأسباب أكثر ، لابأس أن نقيم المقارنة ونوازن بين زمنين من أزمنة التسيير والتدبير لمديرية الأخبار في الأولى، حتى نعرف أن كل شخص يطبع مرحلته ببصمته، وحتى نعدل في إصدار الأحكام ونتفهم الفوارق. وهنا نقارن بين المرحلة التي تولى فيها السيد علي بوزردة المهمة كمدير مركزي للأخبار وبين المرحلة الحالية ، فالرجل اتفقنا أو اختلفنا مع أسلوب تدبيره المهني أحيانا، فقد كان حقيقة الشخص المناسب في المكان المناسب. لاننزه الرجل عن أخطاء بشرية وقع فيها كما يقع فيها الجميع، لكنه أكيد كان يمتلك من الكفاءة والخبرة والتجربة، ومن الجرأة المهنية والحس الاعلامي ما يلزم للمهمة التي تحملها، فهو عمل وتقلب في مواقع ومنابر إعلامية متعددة.. كقيدوم للإذاعة والتلفزة أولا، ومراسل لفضائيات أجنبية بالمغرب، كما عمل في وكالات أنباء عالمية بينها رويترز. كان يجيد الحديث بلغات أجنبية كالانجليزية والفرنسية، فضلا عن العربية وهي أشياء يتطلبها موقعه وعلاقاته وحديثه إلى ضيوف أجانب وصحفيين ومراسلين وهيئات إخبارية أجنبية. كان الرجل يقدس العمل ويقدر العاملين ويمقت الغشاشين والخاملين ويعطي للكفاءات حقها، لعلمه أنها كفاءات تسهم في صناعة الرأي العام الوطني، كان يردد على الدوام عبارة شهيرة "ليس لي صديق هنا، صديقي هو العمل". و لم يكن يحيط طاقمه بما نطلق عليه السواعد المكسورة(ليبغى/كاسي) ،وإنما مكن جيلا من الشباب الكفء والجاد من تولي ما يستحقه من مهام ومسؤوليات، جيل لم يكن يحلم أبدا أن ينال حظه من المناصب والمسؤوليات في يوم من الأيام وسط الحيتان الكبرى و الأسماء واللوبيات التي احتكرت المناصب والمسؤوليات في دار البريهي لسنوات وسنوات. كانت مديرية الأخبار في عهد الرجل حاضرة في القضايا الساخنة ومحطات الحدث الوطني والدولي، من خلال برامج حوارية متعددة ومتنوعة، وضيوف مختلفي المشارب والثقافات والتوجهات، تستضيفهم نشرات الأولى الإخبارية، ومحللين دوليين على الهواء مباشرة من عدة عواصم عالمية للتعليق على الأحداث الآنية، وشبكة مراسلين في بعض الدول. كانت له علاقات واسعة ومتميزة تجعل العمل رغم الصعوبات يمشي سهلا، وينجز بسلاسة، وتجعل الصحفيين يحظون بالاحترام والتقدير من قبل الجميع. لم يكن أي مسؤول مهما كان موقعه في أية مؤسسة، يتجرأ أن يهين صحافيا أو مصورا أوتقنيا أثناء قيامه بواجبه المهني، فالرجل كان يدافع عن الجميع ويتولى أمر الكل، إلا من ثبت لديه بأنه يسترزق على حساب المؤسسة ويتكسب من تغطياته الصحفية وعمله الميداني، فهو كان بحق ومن دون أية مجاملة، رمزا وعنوانا لمرحلة ايجابية من مراحل صناعة الخبر في الشركة الوطنية للاذاعة والتلفزة، مازال يترحم عليها الكثيرون حتى الآن. والآن الآن، وبكل تجرد وموضوعية كما سبقت الإشارة، تمر مديرية الأخبار بمرحلة لا تسر العدو ولا الصديق، مرحلة تم الاجهاز فيها على كل الانجازات والمكتسبات التي راكمتها المديرية على مدى تاريخها الطويل. حيث خرجت أسماء وطاقات وكفاءات، شرفوا المغرب عاليا في فضائيات عربية وأجنبية ومازالوا. لقد صار الغبن هو حال الغالبية العظمى من العاملين والصحفيين الأكفاء في مديرية الأخبار- إذا استثنينا بعض المتنفعين والمستفيدين من المرحلة لأسباب لا علاقة لها بالعمل والكفاءة - . فأسلوب التدبيرالمتبع حاليا، أتى على الأخضر واليابس، وحطم الروح المعنوية لنخبة متميزة من الصحفيين وأشاع روح الكسل والخمول في مصالح المديرية بأكملها، حيث لا حوافز معنوية ورمزية تدفع للاجتهاد والبذل والتضحية والعطاء، ولا حوافز مادية أو تعويضات للمجتهدين الذين يصلون الليل بالنهار، ويعملون في كل الأوقات والعطل والمناسبات. بل على العكس من ذلك أصبحت التعويضات والامتيازات والسفريات الأمريكية والأوربية وحتى الفينيقية والبيزنطية – في الغالب الأعم - من نصيب صحفيين لا يراهم الزملاء في العمل إلا لماما، ويرفضون انجاز بعض التغطيات، لأنها في نظرهم دون المستوى وليس فيها سوى(الكورفي)، بل ويختارون تغطيات على المقاس( وعلى عينيك يابن عدي)، ويأتون متى أرادوا ويغيبون كيفما شاؤوا، ومنهم من يستقوي في هذا التسيب والفوضى بانتماءاته النقابية. ان آخرما تفتقت عنه عبقرية هذه المديرية من أجل تحفيز الصحفيين في الاتجاه المعاكس، هو وضع مذكرة تلوح فيها بالاقتطاع من تعويضاتهم الهزيلة أصلا، في حال التأخر عن حضور اجتماع هيئة التحرير، وربما قد يصل الأمر الى استدعاء أولياء أمورهم، وهي المذكرة التي بدأت تطبق بالفعل، لكن في الغالب الأعم على شريحة من الصحفيين غير محمية نقابيا، ولاتمتلك "السنطيحة" وجرأة "تخراج العينين". وهذه المذكرة لا نعلم أيا من مصالح أو مديريات الشركة الوطنية تعمل بها. وهناك من يوقع على الحضور ويذهب الى حال سبيله، ما دامت المسألة شكلية، ترتبط بالغياب والحضوروليس بالمردودية والكفاءة والاجتهاد. علما أن طبيعة عمل الصحفي يستحيل ضبطها عن طريق الأساليب الإدارية وقوالبها الرتيبة الجامدة. فالصحفي كائن مبدع ومفكر وصاحب قلم ورسالة، يعشق الحرية ويكره (السمير والحضية والعصا في الرويدة)، وهو قد يشتغل أحيانا لأيام إذا كان في مهمة من دون أن يحتسب عمله إداريا، وقد يشتغل النهار كله، وقد يشتغل سويعات فقط قلت أو كثرت، المهم أن يقدم منتوجا أو مادة تكون في مستوى التطلعات وترضي تعطش المشاهد المغربي للاطلاع والمعرفة، حتى لايضطر للبحث عن الخبر في قنوات أو فضائيات أخرى، ربما تقدمه بطريقة قد لا تتماشى مع المصلحة الوطنية. أما ظروف العمل والإمكانيات فحدث ولا حرج، حتى بتنا نرى في بعض المواضيع أو التغطيات أو الريبورتاجات أخطاء وهفوات كثيرة، أخطرها عندما تم في السنة الماضية تمرير خريطة للمغرب في إحدى النشرات الإخبارية، وقد بتر منه جزء غال من الوطن وهو الصحراء المغربية، في وقت يبذل فيه المغرب وعلى رأسه جلالة الملك جهودا حثيثة ومضنية للدفاع عن قضية وحدتنا الترابية، ويجب أن يكون اعلامنا الرسمي في مستوى هذه الجهود، وأتساءل كيف مر هذا الخطأ الجسيم من دون حسيب ولا رقيب؟. زد على هذا تم وضع هيكل تنظيمي لهذه المديرية، لم يطرح للبحث والنقاش مع مهنيي وصحفيي مديرية الأخبار، حيث قسمت المديرية إلى خلايا، حشر فيها بعض الصحفيين ضدا عن رغباتهم وميولاتهم الصحفيية وتخصصاتهم التي اشتغلوا عليها ردحا طويلا من زمن حياتهم المهنية، بل وفصلت خلايا على المقاس للبعض، ولم نراها يوما أنجزت لابرامج خاصة كبرى ولا روبورتاجات للقرب ولا للبعد، بل وليس في طاقمها حتى صحفي واحد، بل وأصبح بعض المسؤولين عنها غائبين عن الساحة والميدان، ولا يكادون يرون الا في بعض الوقفات الاحتجاجية . لقد تم أيضا خلق مهمة جديدة داخل هذه المديرية وهي مهمة المنسقين، لم توضع ضمن الهيكل التنظيمي، ولم تحدد لها المهام المنوطة بها، سوى أنها عمليا وسيط بين رأس مديرية الأخبارورئيس التحرير، الذي لم يعد له بوجود الخلايا والمنسقين أي دور فاعل ولا أية سلطة، لا مهنية ولا معنوية ولا حتى رمزية على الصحفيين، لأنهم يتبعون وظيفيا لرؤساء الخلايا التي ينتمون اليها، وأصبح بذلك دور رئيس التحرير- خلافا لما تعرفه مواثيق التحريرفي العديد من القنوات – مجرد وسيط أيضا، يأخذ الموضوع من الصحفي ليسلمه لرئيس النشرة، كي يبث في النشرات الاخبارية (وسبق أن نبهت السيدة مديرة الأخبارالى كل هذه الاختلالات في مذكرة بعثت بها اليها يوم 27 دجنبر 2013). أما الحديث عن حماية الصحفي وصيانة كرامته أثناء القيام بواجبه المهني فحدث ولا حرج، وهناك حوادث كثيرة تعرض فيها بعض الزملاء من قبل مسؤولي بعض المؤسسات للاعتداء المعنوي والاهانة، كان آخرها ما تعرضت له الصحفية هدى مسهل خلال تغطيتها لنشاط يتعلق بحكومة الشباب الموازية في احدى الكليات بالرباط، حيث تعرضت للاهانة والطرد من قبل عميد تلك الكلية، ووجدت العزاء والدعم في أعضاء حكومة الشباب الموازية، الذين استنكروا الواقعة وعبروا في بيانهم الختامي عن تضامنهم معها، وراسلت شخصيا السيدة مديرة الأخباربتاريخ 15 أكتوبر 2014 ، من أجل العمل على رد الاعتبار للزميلة "هدى"، لكن للأسف فمديرية الأخبار لم تحرك ساكنا، وكأن الأمر لايعنيها من قريب أو بعيد، وكأن الصحفية تعمل لحسابها الخاص ولا تمثل مؤسسة اعلامية وطنية. جانب آخر من واقع هذه المرحلة وهو أن مديرية الأخبار بدل الحرص والانكباب على تطوير الكفاءات وتنمية الطاقات وبث روح التعاون، دخلت في صراعات مجانية وعبثية لم تستثني إلا قلة قليلة، لذا كان من الطبيعي أن تتفجر داخل المديرية قضايا ماكان لها أن تكون وأن تصبح مادة دسمة لبعض الصحف والمواقع الالكترونية، لو انها عولجت بالحكمة والحنكة المطلوبة، من مثل قضية الزميلة حورية بوطيب أوالزميل الراضي الليلي..أو..أو.... فهذه العوامل التي بسطنا بعضها هنا، هي لاشك غيض من فيض الأسباب وراء تخلف وقصور مديرية الأخبار في الأولى عن المعالجة الاعلامية المهنية والمطلوبة لكارثة الفيضانات، وعن التعاطي الجاد المتميز مع الأحداث الوطنية والدولية المهمة والساخنة، وهي التي تجعلنا في المحصلة، نطرح سؤالا حول الخبرة والمؤهلات التي ينبغي أن يتوفر عليها من يندب لتولي مسؤولية إدارة الأخبار في القناة الوطنية الأولى، لأنها الوجه الإعلامي الرسمي للمغرب؟ وأي منطق يتحكم في اختياره من قبل مؤسسة الرئيس المديرالعام لتولي هذا الموقع؟ هل هو منطق التعيين والهبة والزبونية والريع؟ أم هو منطق الترشح والكفاءة الذي يجعل المرشحين لهذا الموقع يتقدمون بمشاريع ورؤى وتصورات تكون الأولوية فيها للأصلح والمهمة للأفضل؟ فالمنطق الأول الربح فيه ذاتي، والرابح فيه هو الشخص المسؤول عن تدبير شؤون المديرية ومن يدور في فلكه، أما الخاسر فيه فهو الوطن وقضاياه. والمنطق الثاني الربح فيه عمومي وشامل، والرابح فيه هو الوطن كل الوطن. - صحافي بالقناة الأولى