تسببت نيران اشتعلت في بيت مهاجر مغربي، مقيم بمدينة كزاليوني بضواحي فيرونا الإيطالية، في وفاة زوجته الحامل في شهرها الرابع و ابنها البالغ سنة واحدة، وذلك اختناقا بعدما لم يفلحا في مغادرة البيت بسبب قوة ألسنة اللهب. المغربي خالد حسناوي ينحدر من نواحي مدينة قلعة السراغنة في ال34 من العمر، فيما زوجته نادية تنحدر من مدينة الدارالبيضاء وتبلغ 30 سنة، وابنهما البكر يبلغ سنة واحدة أتمها يوما قبل وفاته. وفي تفاصيل الحادث المأساوي أورد منير، شقيق الأم، أن جثة شقيقته وجدت ملتصقة بإبنها في وضعية عناق، حيث كانت تحاول حمايته من النيران، موردا أن تماسا كهربائيا شب فجأة في نظام التدفئة كان سبب الحريق الذي أتى على غرفة الجلوس أولا ثم امتد إلى باقي أرجاء المنزل المتواجد في الطابق الأول، فيما نجا الزوج الذي كان نائما في الطابق العلوي قبل أن يقفز من نافذة البيت طالبا المساعدة لإنقاذ أفراد أسرته الصغيرة. وأضاف منير أن شقيقته وابنها توفيا قبل حضور الإسعاف، موردا أنه لا وجود لحروق على جسد الجثتين بعد المعاينة الأولية بمستشفى لينياكو التي نقلا إليها، ما يرجح حسب المتحدث أنهما قضيا اختناقا أو من شدة الحرارة، مشددا على أن التشريح الطبي هو الكفيل بتحديد الأسباب الحقيقة للوفاة. وأكدت الشرطة من جانبها أن سبب الموت سيتأكد بعد تشريح الجثتين، في حين سجل عمدة المدينة حضوره إلى جانب القنصل المغربي الذي تتبع تفاصيل الحادث المأساوي، كما عمل على تقديم التعازي لرب الأسرة المكلومة.