أثار شريط فيديو، تم تعميمه على نطاق واسع عبر موقع التواصل الاجتماعي "فايسبوك"، الكثير من التعليقات المنددة بتصرف شرطي ظهر وهو يعنف مواطنا ويضربه، موجها للضحية كيلا من السب لم يستثن أصوله. الشريط تم تصويره بكاميرا هاتف نقال، وجاءت مدته في دقيقتين و3 ثواني، يظهر من خلاله شرطي مرور، من فرقة الدراجين، وهو يضرب مواطنا ويسبه بألفاظ نابية وذلك بالشارع العام، مهددا بقنصه بالرصاص الحي، قبل أن يشرع المواطن في إبداء ردود أفعال لم يغب عنها السب أيضا. مواطنون حضروا الواقعة نددوا بالأمر، معتبرين إياه "وجها من وجوه الحكرة"، وطالبوا من الشرطي بعدم اللجوء إلى ضرب المواطن وتطبيق القانون في حالة قيامه بأي مخالفة، فيما نادى أخرون بتصوير الواقعة لإبراز هذا التعامل أمام الرأي العا. الشرطي، الذي كان يضع خوذة، وجه ضربة برأسه إلى مواجهه، ليرد عليه المصاب قائلا: "ها وجهي.. غير ضربني"، في حين لم يشر معممو الشريط لمكان تصوير الفيديو ولا إلى تاريخ وقوع النازلة. التسجيل يضمّ بعض العبارات الخادشة للحياء وقد انتشرت في الأونة الأخيرة أشرطة فيديو موثقة لتعسفات أمنيين، منتمين لجهازي الشرطة والدرك، تطال مواطنين بالتعنيف، حيث تسارع دائما الإدارات المركزية لتوقيف الباصمين على هذا النوع من التعاطي أو إحالتهم على المجالس التأديبيّة.. وذلك في مواجهة موجات الاستنكار الشعبيّة.