منذ بث موقع يوتوب شريط الفيديو الذي يظهر فيه نجل خالد الناصري، وزير الاتصال والناطق الرسمي باسم الحكومة المغربية، وهو يعتدي على مواطن/طبيب أمام قبة البرلمان، وتدخل والده لتخليصه من قبضة المواطنين الغاضبين، ومن قبضة الشرطة، وردود الفعل تواصل وتتصاعد منددة بالسلوك الهمجي واللامتحضر لابن الوزير، وتدخل والده لمنع تطبيق القانون، أمام المجلس التشريعي الذين يسن ويقر القوانين الجاري بها العمل، وفي هذا السياق أنشأ البعض صفحة، أسموها "خالد الناصيري سير فحالك"، تطالب برحيله من الحكومة نظرا لفضيحته، ولخرقه المتلبس للقانون. كما نشر موقع "الدولية" الإلكتروني مقالا، فيه وصف دقيق لما جرى، ننشر في يأتي نصه الكامل: وزير مغربي يخلص ابنهُ من جماهير غاضبة انقضت جماهير مغربية غاضبة على هشام الناصري نجل خالد الناصري وزير الإتصال في الحكومة المغربية والناطق الرسمي باسمها،بعد أن اعتدى بآلة حادة على طبيب مغربي في الشارع و أمام البرلمان المغربي دون وجه حق،وحينما هم المارة بتخليص الضحية من بين يدي ابن الوزير المغربي،صرخ في وجههم أنه ابن وزير. وتطورت الحادثة إلى سب وشتم بين ابن الوزير والمارة الغاضبين،قبل أن تنقض عليه حماهير غاضبة،بعدما حاول الفرار من عين المكان،تاركا المواطن الضحية ينزف دما في أهم شوارع العاصمة المغربية الرباط،وعلى بعد خمسة أمتار من أمام مبنى مجلس النواب المغربي. الجماهير الغاضبة حاصرت ابن الناطق الرسمي باسم الحكومة المغربية،ومنعته من الهروب إلى غاية قدوم الشرطة لاعتقاله و عرضه أمام القضاء ليقول كلمته فيه. ومن حسن حظ ابن الوزير المغربي وجود فرد من الشرطة المغربية عادة ما يرابط أمام بوابة البرلمان المغربي الرئيسية في شارع محمد الخامس المقابل لمقهى “باليما” الشهير،حيث تدخل الشرطي المذكور أولا لتخليصه من أيدي الجماهير الغاضبة وتانيا لوضع الأصفاد في يديه،وربطها بشبابيك واجهة البرلمان حتى لا يتمكن من الفرار،على الأقل إلى حين قدوم سيارة الشرطة. غير أن الأمور سرعان ما أخذت منحا آخر حينما حضر إلى عين المكان وعلى وجه السرعة والده خالد الناصري،وزير الإتصال المغربي والناطق الرسمي باسم الحكومة المغربية والقيادي في حزب التقدم والإشتراكية،عبر سيارته الوزارية الفاخرة،حيث قال شهود عيان ل”الدولية” إن الوزير المغربي قام بتخليص ابنه من الشرطة أمام أعين الحماهير التي صدمت لما جرى. وشوهد الوزير المغربي كما أظهرت صور التقطها أحد الهواة بكاميرا هاتفه المحمول، شوهد وهو يركض نحو سيارته الحكومية،تحت استهجان وصفير الحماهير المغربية،كما أظهرت الصور الملتقطة أيضا أن السيد خالد الناصري تعرض لوابل من السب والشتم من الغاضبين لضربه عرض الحائط كل المساطير القانونية المعمول بها في مثل هذه الحوادث،ولم يكلف نفسه حتى الإعتذار للطبيب المغربي الذي اعتدى عليه ابنه بآلة حادة في رأسه. وبدأت فصول القصة حينما وقع احتكاك بين سائقي سيارتين في شارع محمد الخامس وسط العاصمة المغربية الرياط، وتحديدا أمام مقر البرلمان المغربي عند الساعة الحادية عشرة ليلا بالتوقيت المحلي،فأوقف ابن الوزير المغربي السائق التاني بسيارته و أنزله منها بالقوة، السائق لم يكن سوى مواطن عادي يعمل طبيبا في مستشفى حكومي مغربي وشرع في سبه وشتمه. وحينما تمسك الطبيب المغربي في الدفاع عن نفسه في مواجهة سب ابن الوزير الجارج له والمخل بالحياء،ركض ابن المسؤول الحكومي المغربي نحو سيارته و أخرج آلة حادة ضرب بها خصمه على رأسه،تاركا إياه ينزف وسط بركة من الدماء،قبل أن تتدخل الجماهير الغاضبة لمحاصرته ومنعه من الهرب. وسمع شهود عيان الوزير المغربي يصرخ في وجه الشرطي مهددا إياه بقطع رزقه إن لم يطلق سراح ابنه. ويشغل خالد الناصري منصب وزير الإتصال والناطق الرسمي باسم الحكومة المغربية منذ 2007، وذلك بالإضافة إلى عضوية مجلس إدارة مؤسسة الثقافات الثلاث، والديوان السياسي في حزب التقدم والإشتراكية