قال المدير العام للمكتب الوطني المغربي للسياحة، عبد الرفيع زويتن إن السوق البريطانية تعد سوقا "استراتيجية بالنسبة للسياحة في المغرب" الذي يطمح لجعل هذا القطاع رافعة للتنمية السوسيو- اقتصادية. وأكد زويتن، في تصريح لوكالة المغرب العربي للأنباء بمناسبة المعرض الدولي للسياحة "وورلد ترافل ماركت" المنعقد بلندن ما بين 3 و 6 نونبر الجاري، على الأهمية التي تكتسيها إنجلترا بالنسبة للمغرب الذي تم تصنيفه في سنة 2013 ، ولأول مرة، في مقدمة الوجهات الإفريقية انطلاقا من المملكة المتحدة، متقدما على بلدان كمصر وجنوب إفريقيا. فحتى نهاية غشت 2014 ، ارتفع عدد السياح البريطانيين الذين زاروا المغرب ب 17 في المئة، في حين لم يرتفع عدد الزوار البريطانيين في الخارج في نفس الفترة سوى ب5 في المئة، مشيرا إلى طموح المغرب لجلب مليون سائح خلال ثلاث سنوات. ولتحقيق هذا الهدف "الواقعي والقابل للإنجاز"، قال زويتن إن المكتب الوطني المغربي للسياحة وضع استراتيجية مندمجة تتضمن إجراءات محددة وحملة ترويجية لتشجيع السياح البريطانيين على القدوم للمغرب، عبر اقتراح منتوجات محلية وخدمات مشخصة تستجيب للانتظارات والتقاليد البريطانية. وأضاف أن هذه الاستراتيجية، التي تخدم صورة المغرب في بريطانيا، ترتكز على عدة محاور، أهمها حملة تواصلية في وسائل الإعلام البريطانية (التلفزة والصحافة المكتوبة والشبكات الاجتماعية وغيرها) وتعزيز روابط التعاون والشراكة مع متعهدي الأسفار ووكالات الأسفار البريطانية لإدراج المغرب في برامجها ومساراتها السياحية. ووعيا بالأهمية التي يكتسيها النقل الجوي في تطوير السياحة، يشتغل المكتب الوطني المغربي للسياحة، بتنسيق مع باقي الفاعلين والمهنيين في قطاع السياحة، على توسيع الرحلات الجوية بين المغرب والمملكة المتحدة، مشيرا في هذا الصدد إلى وصول شركة مونارك إيرلاينز هذه السنة إلى أكادير انطلاقا من مانشيستر، ودخول خط غلاسغو - مراكش حيز الخدمة عبر (إيزي جيت) وكذا الرحلة المتجهة إلى الرباط انطلاقا من مطار لندن ستانستد عبر (ريان إير). وتنضاف هذه الخطوط الجديدة إلى الرحلات الجوية التي تربط مدينتي بيرمينغهام وبريستول بمدينة مراكش، في حين سيتم ربط مدينة الصويرةبلندن انطلاقا من يونيو 2015 عبر (إيزي جيت). كما يعمل المكتب الوطني المغربي للسياحة على دعم تموقع المغرب في السوق البريطانية للسياحة المرتبطة برياضة الغولف، على اعتبار أن المملكة المتحدة تعد السوق الأولى للغولف في أوروبا. ويحتضن هذا البلد حوالي مليوني لاعب غولف مرخص وأربعة ملايين لاعب منتظم. وللاستفادة من هذا الخزان السياحي الهام، ينظم المكتب الوطني المغربي للسياحة سنويا في بريطانيا دوريات ترويجية للغولف، يفوز فيها الرابحون وأفضل اللاعبين برحلات إلى المغرب. وأبرز زويتن، أن المملكة تتوفر على مزايا هامة (استقرارها السياسي وقربها من أوروبا وغناها الثقافي وتنوع منتوجاتها) تخول لها التموقع في السوق البريطانية، إحدى أكبر مصدري السياح عبر العالم بحوالي 60 مليون مسافر سنويا. وتميز حفل افتتاح هذا المعرض، الموجه لمهنيي السياحة، بحضور سفيرة المغرب في بريطانيا للا جمالة التي قامت بالمناسبة بجولة في الجناح المغربي، رفقة أعضاء الوفد المغربي. ويضم الجناح المغربي، الذي تمت تهيئته في احترام للفن المعماري والتنوع الثقافي المغربي الذي يزاوج بين المعاصرة والأصالة، أروقة أهمها للمكتب الوطني المغربي للسياحة، وشركة الخطوط الملكية المغربية، والمجالس الجهوية للسياحة، وأرباب الفنادق ووكلاء الأسفار الوطنيين، القادمين لعرض خدماتهم ومنتوجاتهم خلال هذه التظاهرة السياحية العالمية. *و.م.ع