"يقظَة عاديَّة، تلكَ التِي نصحنا بها مواطنينَا في الخارج أنْ يتوخوهَا أثناء زياراتهم لما يقاربُ مجملَ التراب المغربي"، ذاكَ ما ردَّت به وزارة الخارجيَّة الفرنسية، على ما أثير حول إدراجهَا المغرب ضمنَ الدول التِي يتوجبُ فيها على الفرنسيِّين، أنْ يتخذُوا "اليقظة العليا". جوابُ الخارجيَّة الفرنسيَّة، الذِي جاءَ على لسان ألكسندر جيورجيني، الناطق الرسمي المساعد لوزير الشؤون الخارجيَّة والتنمية الدوليَّة، اعتبر إدراج المغرب ضمن دائرة الدول التي لا تحتاجُ سوى "يقظة عاديَّة" يظهر حجم ثقة فرنسا في أنَّ المغرب بلد يمكن التحرك فيه دون ملاقاة مشاكل. وتأتِي الطمأنة الفرنسيَّة، بعدَما استياء مغربي من الترويج لإدراجه ضمن الدول التي تتوجبُ فيها يقظةٌ عالية، على الزوار الفرنسيين، وهو تحذيرٌ كان قدْ صدر على إثر تنامي خطر التعرض لاعتداءات إرهابية من قبل تنظيم "الدولة الإسلاميَّة"، الذِي أعدمَ فرعهُ في الجزائر رهينةً فرنسيَّة. في غضون ذلك، كانت الخارجية الفرنسية قدْ وزعت مذكرة على سفاراتها في ثلاثين دولة، من بينها المغرب، تدعُو فيها كافة المواطنين الفرنسيين المتواجدين في المملكة، أيًّا كان الغرض من تواجدهم بالمغرب، باتخاذ كافة الإجراءات الكفيلة بجعلهم في مأمن. مخاوفُ فرنسا من احتمَال تعرض مواطنِيها في الخارج، لاعتداءاتٍ إرهابيَّة، بسبب انخراطهَا بقوة في التحالف الدولِي الذِي تقودهُ واشنطن ضدَّ معاقل "دولة أبي بكر البغدادِي"، جاءَ بعدما حثَّ مقاتلُون "دواعش" بشكلٍ صريح على النيل من مواطنِي البلدان التِي تحاربهم. دون أنْ يستثنِي التحذيرُ الداعشِي المواطنِين المدنيِّين.