تراوحت اهتمامات الصحف العربية بين ملفات إقليمية تشمل بالخصوص، قضايا الأمن عدد من البلدان كلبنان ومصر واليمن، وتطورات الأوضاع في الأراضي الفلسطينية ، فضلا عن مواضيع سياسية واقتصادية واجتماعية محلية. فبلبنان، ظلت التطورات الأمنية في واجهة الاهتمامات، وكان أبرزها أمس القبض على خلية إرهابية، حيث أوقف الجيش أحد "أخطر" عناصر (داعش)، على حد وصفه، وقتل ثلاثة مسلحين، كما اهتمت الصحف بقرار لبنان حصر عدد النازحين السوريين الذين سيستقبلهم في الحالات الانسانية. وكتبت (الجمهورية) تقول إنه "مع استمرار الشغور الرئاسي وغياب المؤشرات حول إمكانية انتخاب رئيس جمهورية جديد في الجلسة النيابية المقررة الأربعاء المقبل، وفي غمرة الانشغال بالتحضير لتمديد ولاية المجلس النيابي مجددا لتعذر إجراء الانتخابات النيابية المقررة في 16 من الشهر المقبل، واصلó الجيش اللبناني معركته مع الإرهابيين، وأضاف إلى سöجل إنجازاته أمس إنجازا جديدا ونوعيا، تمثل في القبض على خلية إرهابية بóعد اشتباك معها فجرا في منطقة الضنية". وفيما أشارت (الأخبار) الى أن "هذه الخلية الإرهابية الخطيرة كانت تعمل على الإعداد لعمليات إرهابية كبيرة وتجنيد عسكريين للانشقاق عن المؤسسة العسكرية"، علقت (المستقبل) بقولها "لا هوادة مع الإرهاب حتى اجتثاث خطر تنظيماته الكامنة عند الحدود وخلاياه النائمة في الداخل" مسجلة أن هذه الخلاصة أكدت عليها المؤسسة العسكرية أمس، في نشرة توجيهية حازمة عممت على العسكريين. واعتبرت (السفير) توقيف الخلية الإرهابية ب "أول الغيث الأمني ضد الإرهاب شمالا" ، حيث نجحت قوة من مديرية مخابرات الجيش في "تنفيذ عملية عسكرية دقيقة، ضد مجموعة إرهابية لبنانية سورية"، مبرزة أن العملية تعتبر أيضا ردا صريحا على الأصوات التي نفت وجود مجموعات إرهابية أو "خلايا نائمة" في منطقة الشمال، كما أنها كشفت قدرة تلك المجموعات على التغلغل في بعض القرى من دون أن تثير الشبهات، بدليل استئجارها شقة قبل أكثر من أسبوعين بعد إقناع صاحبها بأنها مقر إقامة في فصل الخريف لممارسة الصيد البري في جرود (أحراش) الضنية" وبخصوص ملف النازحين كتبت (البلد) معلقة على قرار مجلس الوزراء، أمس، وقف النزوح السوري ومطالبة مفوضية اللاجئين بعدم تسجيلهم إلا بموافقة السلطات اللبنانية المعنية بقولها "بعد ثلاث سنوات على بدء الأزمة السورية والتعاطي اللبناني الرسمي غير الجدي مع قضية النزوح السوري الذي لامس المليوني نازح، وافق مجلس الوزراء في خطوة لافتة، وإن جاءت متأخرة، على الورقة الاستراتيجية للنزوح التي تتضمن وقف النزوح على الحدود باستثناء الحالات الانسانية الاستثنائية". وبمصر واصلت الصحف اهتمامها، بتطورات الأوضاع في الأراضي الفلسطينية ، إذ كتبت جريدة (الجمهورية) في افتتاحيتها بعنوان "الإرهاب الإسرائيلي في القدس" أن الحكومة العنصرية المتطرفة في إسرائيل تحاول بالإرهاب والاستيطان الانتهاء من خطتها لتهويد مدينة القدسالمحتلة قبل أن يصحو العالم العربي والإسلامي من كابوس الحروب الأهلية والنزاعات الداخلية التي تجتاح معظم دوله نتيجة للتدخلات الأجنبية الطامعة في الهيمنة علي هذه المنطقة الحيوية في العالم. وقالت إن السؤال الآن هو أين المنظمات العربية والإسلامية الرسمية وغيرها من الصراع غير المتكافئ بين أهالي القدس العزل الذين يدافعون بالأيدي والحجارة عن المقدسات الإسلامية وبين القوات الإسرائيلية المحتلة وجماعات الإرهابيين الصهاينة التي تقتل الفلسطينيين بلا تفرقة بين طفل وشاب ورجل وامرأة. وخلصت إلى أن التاريخ "لو ضاعت القدس، لن يغفل مسؤولية الدول العربية والإسلامية عن التفريط في أقدس المقدسات والانشغال بحروب داخلية لصالح القوي الأجنبية الداعمة للإرهاب الإسرائيلي". وفي موضوع ذي صلة ، أشارت (الأخبار) في مقال بعنوان " الاتحاد الأوروبي يتوعد إسرائيل بعقوبات بسبب المستوطنات" أن الاتحاد الأوربي هدد إسرائيل بفرض عقوبات إذا لم توقف ثلاثة مشاريع لمستوطنات في الأراضي الفلسطينية المحتلة. ونقلت عن صحيفة (ذا تايمز) البريطانية إشارتها الى أن مذكرة تم نشرها قبل اجتماع بين سفير الاتحاد الأوروبي لدى إسرائيل لارس فابورج اندرسون ومسؤولي الاحتلال الإسرائيلي في القدس حددت "الخطوط الحمراء" التي حال تم تخطيها يصبح من المستحيل التوصل إلى اتفاق سلام علي أساس حل الدولتين. وأشارت الصحيفة إلى أن الاتحاد الأوروبي يعارض المستوطنات لأنها ستجعل من تسليم القدس الشرقية والضفة الغربية للفلسطينيين مستحيلا. وفي الشأن المحلي كتبت (الأهرام) تحت عنوان "الإرهاب.. وخطط التأمين" أن "التفجير الإرهابي أول أمس بمحيط جامعة القاهرة، هو واحد ضمن سلسلة من التفجيرات الإرهابية التي تشهدها البلاد" منذ 30 يونيو 2013 غير أن هذا التفجير تحديدا "يرتبط ارتباطا مباشرا بنقطتين أساسيتين، هما أعمال العنف في الجامعات، وخطط التأمين التي تتبعها وزارة الداخلية". واعتبرت الصحيفة في تعليقها على الحراك الذي تشهده الجامعات المصرية منذ انطلاق الموسم الجامعي الجديد أن " المشاغبين لا يمثلون سوي 1 في المائة من طلاب الجامعات علي مستوى الجمهورية"، مضيفة "أنه لا يمكن قبول تكرار تفجير في نفس المكان وبنفس النمط الذي حدث في أبريل الماضي ضد قوات الشرطة المسؤولة عن تأمين محيط جامعة القاهرة ،خاصة، أن الأمر نفسه تكرر قبل أسابيع أمام وزارة الخارجية. وهنا، فلا بد أن تراجع وزارة الداخلية خططها". وذكرت الصحيفة بأن هناك جهودا "ضخمة تبذلها الداخلية في مواجهة العنف والإرهاب... ورجالها يدفعون الثمن من دمائهم... لكن تكرار التفجيرات التي تستهدف نقاط تمركز ووجود رجال الأمن، تشير إلى وجود خلل ما، ينبغي على الداخلية أن تتوقف عنده، وتبحث عنه وتعالجه، بأسرع وقت ممكن". و في اليمن ، واصلت الصحف تحليل الأسباب التي اوصلت البلاد الى الوضع الأمني المتدهور ، حيث تساءلت صحيفة ( الثورة ) في مقال لها عن " ماذا يحدث في اليمن ¿" ،مبرزة أن هذا السؤال " حير العالم لأنه يطرح نفسه في واقع سياسي داخلي إخطبوطي معقد ومتشابك وآخر اقليمي أشد تعقيدا وتشابكا وأكثر امتدادا في أذرعه الأخطبوطية". وشددت الصحيفة على أن الأطراف الداخلية "بحاجة ماسة الى التخلص من حمى المحاصصاتية (الصراع حول تقاسم السلطة) والتنافسية السلبية واللعب بالأوراق الإقليمية على حساب الهوية الوطنية وفي المقابل يتوجب على الخارج والقوى الإقليمية الخروج من حلبة السباق ، الكارثة التي صارت ادمانا في ظل النتائج المأساوية التي خلفتها في سوريا والعراق". من جهتها ، ذكرت صحيفة (الأيام ) أن جماعة (أنصار الله ) التابعة للحوثيين، أعلنت أمس رفضها المشاركة في الحكومة الجديدة المزمع تشكيلها برئاسة خالد بحاح، في وقت كانت مصادر قد كشفت عن اتفاق على توزيع الحقائب الوزارية وعددها 34 حقيبة بين أربعة مكونات رئيسية، هي المؤتمر الشعبي وحلفاؤه (9) حقائب، واللقاء المشترك (9) حقائب، وانصار الله (6) حقائب، والحراك الجنوبي (6) حقائب، بالاضافة إلى الحقائب السيادية الأربع وهي الدفاع والداخلية والخارجية والمالية، والتي سيكون التعيين فيها من اختصاص رئيس الجمهورية عبد ربه منصور هادي. ونقلت الصحيفة عن علي القحوم ،عضو المجلس السياسي لجماعة (أنصار الله) قوله "أنصار الله موقفهم واضح ومعلن ومنذ البداية ، بأنهم لن يشاركوا في الحكومة التي تروج لها المطابخ الاعلامية "، مشددا على ضرورة "أن تكون الحكومة حكومة كفاءات وطنية وليس محاصصة ولا تقاسم كما تصورها تلك الابواق الظلامية"، ومبرزا أن اتفاق السلم والشراكة ينص على أن تشكل حكومة كفاءات وطنية تشمل كل المكونات السياسية. وبخصوص ردود الفعل الداخلية ،التي صدرت عقب إعلان مجلس الأمن الدولي مؤخرا نيته فرض عقوبات ضد معرقلي التسوية في اليمن ، نشرت صحيفة ( المؤتمر ) تصريحات لمصدر مسؤول في حزب (المؤتمر الشعبي العام) يؤكد من خلالها "أن أي قرار سيصدر ضد أي شخص أو أشخاص أو جماعة أو ضد المؤتمر الشعبي العام في اليمن سيشكل تصعيد خطيرا وسيكون مرفوضا". و شدد المصدر ذاته ، تضيف الصحيفة ، "على أن مثل هذا القرار ،الذي تفيد تسريبات إعلامية بقرب صدوره ضد حزب المؤتمر وقياداته يعتبر تصعيدا خطيرا ،وصبا للزيت على النار ،ولا يخدم مسار التسوية السياسية في اليمن". وبالإمارات، كتبت صحيفة (الاتحاد) عن المباحثات التي أجراها سمو الشيخ محمد بن زايد آل نهيان ولي عهد أبوظبي نائب القائد الأعلى للقوات المسلحة، أمس الخميس مع الرئيس الروسي فلاديمير بوتين ، على هامش زيارته الرسمية لجمهورية روسيا الاتحادية. وأشارت الصحيفة إلى تأكيد الشيخ محمد بن زايد آل نهيان خلال هذا اللقاء حرص دولة الإمارات العربية المتحدة على تطوير تعاونها مع روسيا لبناء مستقبل افضل للعلاقات السياسية والاقتصادية والاستثمارية والتجارية والطاقة وغيرها من المجالات. وسلطت صحيفة (البيان) الضوء في افتتاحية بعنوان "تحديات الأممالمتحدة"، على ما يواجهه العالم اليوم من تحديات مختلفة تفرض مسؤوليات جسيمة على الهيئة الأممية أكثر من أي وقت مضى. وأكدت الافتتاحية أن الأممالمتحدة واجهت الكثير من الإخفاقات والعثرات على مدى مسيرتها عبر عقود طويلة ، مبرزة أن قراراتها التي لم تر النور في ما يخص القضية الفلسطينية تبقى غصة وتدل على بعض الوهن في آليات عمل المنظمة . وأضافت أن الملف السوري شاهد آخر على الكبوات التي قد تعترض سير عمل الأممالمتحدة بالنظر إلى جيش اللاجئين الذي ملأ دول الجوار على الرغم من المحاولات الحثيثة التي بذلتها أذرع المنظمة الإنسانية لدرء خطر الكارثة وتبعاتها. ومن جهتها، انتقدت صحيفة (الخليج) في افتتاحية بعنوان "غرائب الأمور"، موقف الأممالمتحدة التي طلبت من الفلسطينيين "تقديم تنازلات صعبة لإنهاء النزاع". وقالت الصحيفة أنه من الغريب أن "تطلب أي مؤسسة استخدام مرجعية غير المرجعية التي انبنت عليها، فمثل ذلك يلغي شرعيتها ويبطل صدقيتها وينفر الناس منها". وأشارت في هذا الصدد إلى أن مطالبة الأممالمتحدة للفلسطينيين بتقديم التنازلات يفيد أن "الضحية تتساوى مع الجاني في نظر الأممالمتحدة". وفي قطر كتبت صحيفة (الوطن) في افتتاحيتها بعنوان (استروا هذا الميت ، أين الجامعة العربية) أن المنطقة العربية تعرف زلازل عديدة والجامعة العربية لا تقوم بما يجب وقالت إن الجامعة، "تبدو كما لو أنها خارج حاضر هذه المنطقة من العالم، وغير معنية بمستقبلها الذي تقول كل الشواهد، إنه يرسم خارج حدودها، بمكر، ولؤم، وأبلسة، وشيطنة". وأضافت أنه من ليبيا، إلى اليمن، والعراق فسوريا، ما هو كفيل بأن يحرك الضمير القومي لهذه المنظومة العربية الجامعة "لكن يبدو أن ضمير هذه المنظومة، قد مات، وشبع موتا". واعتبرت أن الجامعة ما زالت كما كان يقال عنها أي مجرد ناد " وليست منظومة معنية بالعمل العربي المشترك، خاصة في اللحظات التاريخية الصعبة التي يمر بها العرب " داعية إلى "ستر هذا الميت". ومن جهتها خصصت (الشرق) افتتاحيتها للانجاز الذي حققه المنتخب القطري لكرة القدم (اقل من 19 سنة) بفوزه بكأس آسيا وقالت إنه بسجل خال من الهزائم توج المنتخب القطري للشباب بلقب كأس أمم آسيا بعد فوزه على المنتخب الكوري الشمالي بهدف دون رد في المباراة النهائية للبطولة أمس. وأضافت ان الانجاز الذي تحقق أمس هو إنجاز غير مسبوق لأنه يتحقق للمرة الأولى في تاريخ الكرة القطرية . واستطردت أن قطر تستعد على كافة الأصعدة العملية والتدريبية والقانونية وعلى المستويات المحلية والعالمية لاستضافة نهائيات كأس العالم مؤكدة أن قطر ترحب باهتمام العالم بوضع العمالة فيها انطلاقا من أن الدولة تعتبر كأس العالم 2022 عاملا محفزا لإحداث التغييرات التي تدرك أنها بحاجة للقيام بها، حتى تصل إلى المستوى المنشود عالميا بخصوص حقوق العمال وظروف العمل اللائقة.