أعلن المكتب الوطني للهيدروكاربورات والمعادن عن وجود مؤشرات إيجابية لتوفر النفط قرب مدينة سيدي إفني في الجنوب، وذلك بعد أشهر من بدء علمية التنقيب في هذه المنطقة، في انتظار ما ستسفر عنه نتائج التحاليل التي سيتم إجراؤها على الزيت الذي تم العثور عليه وتقدير كمياته. وقال المكتب الوطني للهيدروكاربورات إنه تمكن، إلى جانب شركائه في هذا الحقل، وهم شركة جينيل وساليون وسيريكا، من الوصول إلى عمق 2825 مترا خلال منتصف الشهر الجاري، بعد أن ابتدأت الأشغال التي توجد على بعد 59 كيلومترا من مدينة سيدي إفني مع متم شهر يوليوز الماضي، وحسب نفس المصدر فإنه تم العثورعلى المادة الزيتية على عمق يبلغ 2087 مترا. واختار "مكتب بنخضرة" لغة التفاؤل الحذر، كعادته، مفضلا عدم التسرع إلى حين صدور نتائج البحث الذي يقوم به المكتب من أجل معرفة طبيعة الزيت المكتشف، وأيضا تقييم طبيعة الصخور النفطية المتواجدة في هذا الحقل قبل معرفة المخزون الحقيقي. إعلان أمينة بخضرة جاء بعد أن تواصل الشركة البريطانية "جينيل" بشأن وصولها إلى "مخزون نفطي" في جنوب المغرب، غير أن نفس الشركة قالت إنها تحتاج الوقت الكافي من أجل القيام باختبارات التقييم لهذا المخزون، وهو نفس الأمر الذي أكده المكتب الوطني للهيدروكاربورات والمعادن. وقد سبق لنفس الشركة أن قدرت احتياط النفط والغاز في المنطقة، بين طانطان وطرفاية، بما يزيد عن 900 مليون برميل.. وأمام تفاؤل الشركات النفطية بشأن وجود احتياطات مهمة من الغاز والبترول في المغرب فإن المكتب الوطني للهيدروكربورات والمعادن يحاول دائما كبح جماح هذا التفاؤل حتى لا تكون الخيبة كبيرة بالنسبة لهذه الشركات وأيضا بالنسبة للمواطنين الذين أصبحوا يتابعون تطور عمليات التنقيب عن كثب.