قام محمد أوزين وزير الشباب والرياضة، صباح اليوم، بتفقد حالة المشجع الطنجاوي عبد العالي الدحمان بالمستشفى الجامعي ابن سينا بمدينة الرباط. وعبر أوزين من خلال زيارته عن استنكاره التام لما يتعرض له الشباب اليافع من اعتداءات، جراء شغب نتج عن "حسابات كروية" بين الفصائل المشجعة للفرق الوطنية. وحرص وزير الشباب والرياضة على أن يواسي والدة الضحية، ويوصي الأطباء بالاعتناء بحالة عبد العالي وإخراجه من محنته الصحية، في الوقت الذي كشف فيه مصدر طبي داخل المستشفى، أن الدحمان بدأ يتماثل للشفاء مقارنة بالحالة التي وصل فيها أول يوم، مشير إلى أنه في المرحلة الحالية لازال يدخل في فترات من الغيبوبة، إضافة إلى عدم قدرته على النطق. من جانبها ذكرت والدة الضحية، أن ما يهمها في الفترة الحالية هو خروج ابنها من محنته الصحية، وتماثله للشفاء، أما ما يتعلق بمتابعة الجناة والقبض عليهم، فهذا أمر ثانوي بالنسبة لها. وقالت والدة عبد العالي ل "هسبريس الرياضية" إن من ارتكب هذا الجرم في حق ابنها، هو أيضا شاب شغوف بكرة القدم، وطائش يحتاج إلى توعية وتأطير من طرف المجتمع والجهات الوصية. وكان عبد العالي الدحمان قد تعرض إلى رشق بالحجارة من طرف بعض المحسوبين على أنصار فريق الجيش الملكي، عندما كان داخل الحافلة رفقة أصدقائه بالطريق نحو مدينة طنجة. وعلى خلفية هذه الواقعة تسعى حاليا رابطة المشجعين بمدينة طنجة إلى إطلاق حملة توعوية الهدف منها لفت انتباه جماهير كرة القدم لخطورة أعمال العنف والشغب التي تندلع خلال أو بعد مباريات البطولة.