بعد أن انخفضت المبيعات القانونية ل"المشروبات الروحية" في المغرب خلال العام الجاري ب18%، سجلت واردات المملكة من المشروبات الكحولية، التي تضم الجعة والنبيذ والخمور القوية، تراجعا كبيرا على مستوى الكميات التي تم استيرادها من الخارج. وكشفت إحصائيات مكتب الصرف أن واردات المغرب من هذه المنتجات الكحولية، بلغت 11052 طنا في الشهور السبعة الأولى من العام المنصرم، لتنخفض بنسبة 47 في المئة دفعة واحدة حيث تراجعت لتستقر في مستوى 6145 طنا في الفترة الممتدة ما بين يناير ويوليوز 2014. الأحصائيات سجّلت أيضا تراجعا في مستوى واردات المغرب من القهوة بنسبة قاربت 17 في المئة، حيث تراجعت من 581.1 مليون درهم في الشهور السبعة الأولى من السنة المنصرمة، إلى 472 مليون درهم في نفس الفترة من العام الجاري. ومقابل تراجع واردات القهوة والمشروبات الكحولية، أورد مكتب الصرف أن حجم واردات المغرب من الشاي سجلت زيادة كبيرة بقيمة 243 مليون درهم، إذ بلغ حجم ما استورده المغرب من الشاي 40671 طن بقيمة إجمالية ناهزت 1.1 مليار درهم، مقابل 850.76 مليون درهم في الشهور السبعة الأولى من العام الماضي. وسجلت واردات المغرب من السجائر زيادة كبيرة بلغت نسبتها 19 في المئة على مستوى الكميات المستوردة.وقال مكتب الصرف إن المغرب استورد نحو 6131 طنا من السجائر ما بين شهري يناير ويوليوز 2014، مقابل 5256 طنا في نفس المدة من سنة 2013. من جهتها عرف واردات المواد الغذائية، وفق الأحصائيات ذاتها، ارتفاعا لافتا بنسبة 15.8 في المئة خلال الشهور الثمانية الأولى من لعام الجاري، حيث تجاوزت قيمتها 29.33 مليار درهم، مقابل 25.32 مليار درهم. وتضاعفت قيمة الواردات المغربية من الحليب بنسبة 74.5 في المئة، حيث انتقلت من 1.16 مليار درهم في الفترة الممتدة ما بين يناير وغشت 2014، مقابل 664 مليون درهم في نفس الفترة من السنة المنصرمة. كما سجلت واردات المغرب من الزبدة زيادة بنسبة 66 في المئة، حيث بلغت خلال الشهور الثلثين الأولين من هذا العام نحو 914 مليون درهم، مقابل 551 مليون درهم في نفس المدة من سنة 2013. وأوضحت إحصائيات مكتب الصرف أن قيمة ما استورده المغرب من التوابل خلال الشهور السبعة الأولى قد سجل تراجعا بنسبة 23 في المئة، حيث بلغت 126 مليون درهم عقب استيراده لما يناهز 8668 طنا من هذه المواد خلال هذا العام، مقابل 162 مليون درهم لقاء 8946 طنا في نفس الفترة من العام الماضي.