حذر البروفيسور والعالم البريطاني ستيفن هاوكينغ، من احتمال قدرة "جسيمات الرب" التي اكتشفها العلماء في عام 2012، على تدمير الكون. وقال العالم أستاذ الرياضيات السابق بجامعة كامبريدج أن هذه الجسيمات تتمتع بمستويات طاقة هائلة، يمكن أن تسبب انهيار المكان والزمان فجأة، والمشكلة "أننا لن نراها مقبلة"، كما يقول هاوكينغ. "جسيمات الرب" أو"God particle" أو "Higgs boson"، هي التي تعطي الشكل والحجم لكل شيء موجود في هذا الكون، ويمكنها أن تتسبب في "تدمير فراغي كارثي"، إذا ما عرّضها العلماء إلى ضغط شديد. وذكرت صحيفة صنداي تايمز أن هذا النوع من الكوارث غير محتمل حدوثه في الوقت الحاضر، حيث أن الفيزيائيين ليس لديهم مُسرع جسيمات هائل الحجم لمثل هذا النوع من التجارب، إلا أن تعليقات البروفيسور هاوكينغ أثارت اهتمام العلماء. وقد كتب الفيزيائي هاوكينغ أفكاره عن "Higgs boson" في مقدمة كتاب جديد يسمى Starmus، بالإضافة إلى مجموعة من المحاضرات التي ألقاها كبار العلماء والفلكيين، بما في ذلك نيل أرمسترونغ، باز الدرين، بريان مايو. وكتب البروفيسور هاوكينغ: "إن إمكانات جسيمات هيغز مثيرة للقلق، يمكنها أن تحقق مستويات ثبات هائلة في الطاقة فوق 100bn غيغا إلكترون فولت، وهذا يعني أن الكون يمكن أن يخضع لتدمير فراغي كارثي، عن طريق فقاعة من فراغ الجسيمات، يمكنها أن تتوسع بسرعة الضوء، لتلتهم الكون كله، وهذا يمكنه أن يحدث في أي وقت ولن نشعر بحدوثه". إلا أنه مع ذلك أضاف ساخرا أن هذا الحدث غير محتمل الحدوث في المستقبل القريب. وقال: "إن مسرع جسيمات يمكنه أن يصل إلى 100bn GeV، سيكون حجمه أكبر من حجم الكرة الأرضية، ولا يمكن توقع تمويل مثل هذا المشروع، في ظل المناخ الاقتصادي الحالي". يذكر أن مسرعات الجسيمات تجعل الجسيمات دون الذرية تسافر بسرعات أكبر وأكبر مع ضخها بمزيد من الطاقة، قبل أن تصطدم معا ليحطم بعضها بعضا، ويُعتقد أن جسيمات هيغز عبارة عن جزء من الآلية التي تعطي الأجسام كتلتها، لكن العلماء لا يفهمون الأمر بشكل كامل حتى الآن.