أكد الحسين عموتة ، مدرب اتحاد الفتح الرباطي ، أن بلوغ فريقه دور نصف نهاية مسابقة كأس الكونفدرالية الإفريقية لكرة القدم لأول مرة في تاريخه يعد "تشريفا لكرة القدم المغربية وتجسيدا لعودتها إلى الواجهة الإفريقية على مستوى الأندية ". واعتبر عموتة، في تصريح لوكالة المغرب العربي للأنباء، أن فريقه، الذي كان يكفيه التعادل في لوساكا أمام زاناكو الزامبي برسم الجولة الخامسة وما قبل الأخيرة من كأس الكونفدرالية الإفريقية لكرة القدم ( المجموعة الثانية ) خاض "مباراة بطولية" من أجل العودة ببطاقة العبور إلى المربع الذهبي ليكون أول المتأهلين لدور نصف النهاية . وقال عموتة "إن فريق الفتح ،الذي عاد في الجولة الرابعة بنتيجة الفوز من الإسكندرية على فريق حرس الحدود (2-1) لعب بخطة هجومية بحثا عن هدف السبق، وهو ما تأتى له لكن سجل بعض الفتور في آدائه في ما بعد وهو ما سمح للفريق المضيف بتوقيع هدف التعادل ،وهو التعادل الذي اعتبره بطعم الفوز " . وأضاف عموته أن اتحاد الفتح سيسخر كل الجهود من أجل مواصلة المشوار والذهاب بعيدا في هذه الكأس التي يرجع آخر فوز مغربي بها إلى عام 2005 بواسطة فريق الجيش الملكي . ويرى عموتة أن مباراة الجولة السادسة والأخيرة التي سيستضيف فيها الفتح الرباطي النادي الصفاقسي التونسي المتوج بهذه الكأس ثلاث مرات وإن كانت شكلية بالنسبة للفريق المغربي فإنها ستكون "مباراة رد الاعتبار "بدليل أن الفريق التونسي كان قد فاز على الفتح ذهابا 3-0 ، وبالتالي فإن الفريق المغربي سيعمل على تحقيق الفوز للحفاظ على صدارة ترتيب المجموعة . وخلص الحسين عموتة إلى أن النتائج الإيجابية التي حققها اتحاد الفتح على واجهات البطولة وكأس العرش وكأس الكونفدرالية الإفريقية " أعطتنا مزيدا من الثقة في النفس وفي المؤهلات والإمكانيات التي نتوفر عليها لبناء فريق قادر على المنافسة ومقارعة الخصوم، فريق سيقول كلمته في المستقبل القريب ". ويذكر أن تعادل الفتح مع زاناكو (1-1) خوله اعتلاء صدارة ترتيب المجموعة الثانية برصيد عشر نقاط ، كما تأهل الصفاقسي التونسي بعد تفوقه على حرس الحدود المصري بثلاث إصابات لواحدة.