واصلت عدد من الصحف الفرنسيّة ومواقع النت التهكّم على وزيرة العدل الفرنسية السابقة المغربية الأصل رشيدة داتي، التي لم تسعفها طلاقة اللسان لتنطق لفظ "تضخّم " بشكل سويّ، فعوضتها بلفظ آخر ذو إيحاء جنسيّ. ووجدت رشيدة داتي نفسها في حالة حرج وارتباك شديدين بعد أن نطقت كلمة "المصة" حينما أرادت نطق لفظ "التضخم" للتشابه الكبير بين الكلمتين في اللغة الفرنسية وذلك خلال مقابلة تلفزيونية مع قناة "كانال بلوس". وقالت داتي في حوار تلفزي مع كانال بلوس :"أرى بعض "صناديق الاستثمار الأجنبية" تبحث عن عائد بنسبة 20 أو 25 في المائة في وقت كانت فيه "المصة" قريبة من الصفر" بدل من كلمة "التضخم". واستخدمت داتي كلمة "fellation" التي تعني "الجنس الفموي" بدلا من كلمة "inflation" التي تعني التضخم، والسبب عائد إلى التشابه في نطق اللفظين في اللغة الفرنسية. وفي غضون ساعات، أصبح شريط الفيديو للمقابلة الأكثر شعبية وتصفحا على شبكة الانترنت وخصوصا في موقع اليوتيوب الشهير، في حين علقت معظم الصحف الفرنسية والمدونات على الحادثة. وقد ضحكت داتي، وهي الآن عضو البرلمان الأوروبي. وعلقت في وقت لاحق عن الحدث قائلة "إنها قد تحدثت بسرعة كبيرة جدا." وأضافت أيضا إنها سعيدة بتقديم بعض الترفيه للناس. وغادرت داتي الحكومة في العام الماضي وسط انتقادات لأسلوب الإدارة من قبلها وحول ملابسها وحياة الحب التي شهدتها. وتعتبر رشيدة داتي، السمراء الأنيقة صاحبة الحضور القوي والابتسامة العريضة، شخصيّة مثيرة للجدل، وهي ابنة عامل مغربي وأم جزائرية، أميين، لأسرة تضم 12 ابنا وابنة، وولدت في إحدى الضواحي الفرنسية ونشأت في حي سان ريمي الفقير، وعملت في تنظيف المنازل مع أمها، وفي بيع المستحضرات التجميلية، قبل أن تعمل مساعدة ممرضة من حين لآخر لتكمل دراستها. وذكرت تقارير سابقة أنّ الطفلة التي حملتها وزيرة العدل الفرنسية رشيدة داتي ووضعتها من أب مجهول واسمها "زهرة"، تنسب إلى رجل قطري الجنسية. وبحسب كتاب صدر في باريس عن رشيدة داتي، وأعدّه الصحافيان ميكاييل دارمون وإيف دوري، ويحمل عنوان "الصديقة الجميلة"، رجحت معلومات المؤلفين أن يكون والد "زهرة" قطريا، نظرا لزيارات الوزيرة الفرنسية المتكررة للدوحة.