أكد باحثون في جامعة كاليفورنيا في سان دييغو أن التعرق سيمكن البطاريات الحيوية الصغيرة من جمع ما يكفي من الطاقة لتشغيل ساعات اليد ومصابيح الموصلات الضوئية، وشحن بعض الأجهزة الإلكترونية الصغيرة. ونقلت صحيفة "الواشنطن بوست"، تفاصيل اجتماع عقد مؤخرا للجمعية الكيميائية الأميركية حول فعالية البطاريات الحيوية، والذي أكد فيه الباحثون على أن المستشعرات الموضوعة في وشم مؤقت – أو حتى داخل الملابس الخاصة – ستمكن من استخدام العرق لشحن الأجهزة الالكترونية الصغيرة. من جانبه، قال جوزيف وانغ، وهو أستاذ في مجال الهندسة ورئيس فريق البحث "في غالب الأمر نحتاج إلى بطاريات كبيرة لتشغيل الأجهزة المحمولة لدينا. ولكن هذا الوشم الصغير المؤقت بات يقدم حلا جديدا". حيث يعمل الجهاز على حمض اللبنيك، والذي ينتجه الجسم خلال النشاط البدني الشاق. ونوه وانغ مضيفا، "لكن للأسف، فإن تجميع هذه الطاقة ليست الطريقة الأكثر سهولة لتشغيل الجهاز لديك. ففي الواقع، فإن الذين كانوا أقل لياقة أنتجوا المزيد من حمض اللبنيك عن غيرهم من أقرانهم الرياضيين، وبالتالي أنتجوا طاقة كهربائية أكثر كذلك". واستطرد، "وحتى بالنسبة للمشاركين الأكثر تعرقا، والذين ينتجون 70 ميكرو-وات من الطاقة لكل سنتيمتر مربع من الجلد، يمكن للأقطاب الكهربائية المتناهية في الصغر تخزين ما يقرب من 4 ميكرو-وات فقط. وتحتاج الساعة العادية إلى 10 ميكرو-وات من الطاقة لكي تعمل". ويذكر أن النسخة الحالية من الوشم الذكي يمكن استخدامها لمدة 10-12 ساعة، وتستغرق بضعة سنتات لرسمه. وتلك البطارية الحيوية التي تشغل ساعتك -أو التي تحافظ على هاتفك المحمول من فراغ شحنه أثناء تأديتك لمشوار مهم- قد لا تكون بعيدة المنال.