تستعد بعثة أولى، تتألف من نحو 100 إمام من المتفوقين في المسابقة الوطنية للأئمة في غينيا كوناكري، للتوجه نحو المغرب للمرور بفترة تأهيل مع مطلع شهر شتنبر المقبل، حسب مصدر من أمانة الشؤون الدينية في غينيا كونكري. المصدر أضاف، مفضلا عدم الكشف عن هويته، أن 100 إمام من أصل 450 دخلوا المسابقة، وتمكنوا من التفوق في الاختبارات الكتابية والشفاهية؛ ما مكنهم من الاستفادة من مواصلة تأهيلهم في المملكة المغربية باعتبارها تتسم بخبرتها في هذا المجال. وكان الملك محمد السادس قد تعهد في مارس الماضي، بمناسبة زيارة رسمية دامت 72 ساعة بغينيا كوناكري، باستقبال 500 إمام غيني للاستفادة من تأهيل مجاني في المغرب، لإبراز أهمية البعد الديني في العلاقات العريقة والخاصة التي تجمع بين البلدين الشقيقين والصديقين. وحسب المصدر في أمانة الشؤون الدينية في غينيا كوناكري، فإن الأئمة ال100 الذين وقع عليهم الاختيار تتراوح أعمارهم ما بين 25 و 50 سنة، وهم متحصلون على شهادة الباكالوريا على أقل تقدير، ويجيدون العربية، ولديهم قدرة جيدة على حفظ القرآن والأحاديث؛ ما سيتيح لهم الاستفادة من فترة تأهيل في المغرب مدتها سنتين، تشمل الجانب الإداري والتشريعي والفقهي للدين الإسلامي.. ولفت إلى أن تأهيل هؤلاء الأئمة في المغرب يهدف إلى "مكافحة التطرف الديني" و"تعليم الإسلام التنويري". وإلى جانب الأئمة الغينيين، تكفل المغرب منذ شتنبر 2013 بتأهيل أئمة من مالي وليبيا، ويشرع خلال الأشهر القادمة في تأهيل أئمة من نيجيريا، حيث يتسم التأهيل الديني في المغرب بدفاعه عن قيم الإسلام المعتدل من سلام وتسامح، ويعتبر رائدا في تأهيل كوادر دينية في منطقة غرب أفريقيا. * وكالة أنباء الأناضول